فوز 8 سيدات من العالم الإسلامي بالجائزة العالمية جوهر شاد الرابعة.
أقيم الحفل الختامي لجائزة جوهر شاد العالمية في نسختها الرابعة في قاعة القدس في الحرم الرضوي المنور بمدينة مشهد شمال غربي إيران، وتم تكريم ثمان سيدات إيرانيات وغير إيرانيات وفقا للمعايير المعتمدة لهذه الجائزة وهي "الإيثاروالتضحية والشهادة" و"المقاومة والصحوة الإسلامية" و"التعليم والبحث" و"الثقافة والفن والإعلام" و"الوقف والإحسان" و"شؤؤن التنمية" و"الطب" و"الإدارة وريادة الأعمال".
وقالت السيدة ياسمين حسنات من أفغانستان، إن المرأة المسلمة اليوم هي المدافعة الحقيقية عن المجتمع الإسلامي، وتتحرك إلى جانب الرجال في مختلف المجالات منها التعليم والتضحية والشهادة، كما تتمتع بالوعي الديني والسياسي والإجتماعي الجديد من خلال الأفكار الخالصة النبوية وأفكار الإمام الخميني (ره) .
واضافت إنها شاركت في هذا المهرجان نيابة عن الشعب الأفغاني المظلوم، وخاصة النساء الأبطال والصابرات,
واعتبرت نفسها من الآن خادمة الإمام علي بن موسى الرضا (ع)، بسبب تلقي هذه الجائزة ، وهذا الأمر يجعل مسؤولية أكثر صعوبة وحساسية.
وقالت الكاتبة الإيرانية سيدة أعظم حسيني إن مما لا شك فيه، التعرف على النساء المجتهدات والمثابرات فقراءة مصيرهن سيمنحنا الطاقة، حتى نواصل جهودنا بمزيد من التحفيز والرغبة، لأنهن تمكن من الوصول لهذه المكانة من خلال مراعاة التقاليد الإسلامية وجميع متطلبات المرأة المسلمة.
وصرحت مؤلفة كتاب "دا" أن الكتاب هذا أعيد طبعه 157 مرة وترجم إلى خمس لغات وهي الإنجليزية والعربية والأردية والبوسنية والتركية ، وهذا أمر يدل على إهتمام الناس بالدفاع المقدس وذكريات الحرب.
وأكدت السيدة الهندية رباب زيدي وهي من مدينة لكناو، أن العديد من الدول العربية تنادي بشعار حقوق المرأة وحريتها، ولكنها في الحقيقة تنتهك هذه الحقوق .
وتكلمت عن أنشطتها مثل المحاضرات للنساء في الحوزات العلمية والجامعات وتعليم العلوم الدينية وتعليم القرآن للأطفال وإقامة مباني جماعية للسيدات الطالبات وإقامة مراسم عزاء في محرم وإقامة المحافل القرآنية.
وأعربت عن سعادتها وفرحتها في زيارتها لظريح الإمام الرضا (ع) حيث تمكنت من الحصول على هذه الجائزة وهي تعتبر ذلك من لطف هذا الإمام الهمام.
من جانبها قالت السيدة فاطمة حقير السادات إنها أحد أعضا أول فريق الدوكتوراة في تقنية نانو التكنولوجيا الحيوية، وتم إختيارها للتعاون مع فريق من أمريكا وهولندا، يعمل على علاج السرطان، حيث كان شرطها الوحيد للانضمام مع هذا الفريق هو الإحتفاظ بحجابها.
وأضافت أنها أستلمت العديد من الدعوات من الدول الأجنبية للعمل والبحث، ولكنها ترفضها جميعا، لأنها تحب العمل لصالح شعبها وأن تكون جميع أبحاثها مسجلة باسم إيران الإسلامية.
أما شهناز عباداني مديرة مؤسسة ثامن الأئمة لدعم الطلاب اوضحت أن تعرفت على سيدات يعملن في مختلف المجالات الإجتماعية والثقافية في هذا المؤتمر، وهناك أجواء ودية وتفاعلية بين المشاركات، وهذه الألفة ستكون مصدر العديد من الأمور الجيدة .
وأضافت أن المؤسسة هذه تزينت بإسم الإمام الرضا (ع) وتعمل في مجال مساعدة الطلاب الفقراء اليتامى أو الذين يعيشون في عوائل لا يتمتعون بالشروط المناسبة لحماية أولادهم .
بدورها قالت الباحثة الإسلامية من ميانمار السيدة هلا (رخساره) كي تو إنها كتبت 20 مقالة في مجال العلوم الإسلامية والموضوعات القرآنية، وأضافت أنها نجحت في ترجمة كتاب الإمام السجاد أي "الصحيفة السجادية" إلى اللغة الميانمارية .
وأوضحت أنها في البداية كانت مسيحية ولكن بعناية من الرحمن تشرفت قبل 18 عاما إلى دين الإسلام المبين، واعتبرت أن الإسلام دين الحرية والفكر، حيث تركز تعاليم الدين الإسلامي على جميع احتياجات الحياة الإنسانية، وهي الآن سعيدة لأنها تعلمت التعاليم الإلهية في جوار حرم الإمام الرضا (ع).
من جانب آخر قالت الدكتورة نفيسة ثقفي إن إحدى ميزات عقد هذا المؤتمر، هو تكريم واحياء ذكرى السيدة جوهر شاد كسيدة محسنة وفاعلة خير.
وأوضحت السيدة ثقفي التي تكرمت بسبب أنشطتها العلمية والإنسانية أن من خلال هذا الإختيار تشعر بالمسؤولية، أكثر من الشعور بالسعادة، لأن واجبها أصبح أكبر وأكثر ثقلا، وتأمل أن تتمكن من تحقيق أهداف هذا المؤتمر من خلال المزيد من الأنشطة.
بدورها أعربت عضو الجبهة النسائية للمقاومة في نيجريا السيدة زينب عيسى عن سعادتها لتواجدها بين سيدات الثورة والمتعلمات والمؤمنات، النساء اللواتي جميعهن نماذج مؤثرة للمرأة الإسلامية.
وقالت زينب عيسى وهي زوجة وأم 6 شهداء إن فضيلة زيارة الإمام الرضا (ع) عظيمة جدا فعندما يزوره أي شخص حزين، يشعر بالراحة والإطمئنان ويمتلئ قلبه بالأمان.