أكد متولي العتبة الرضوية المقدسة الشيخ أحمد المروي على ضرورة التوعية بأهمية الكتاب والمطالعة على الحياة والمجتمع، منوها إلى أن الوضع الراهن لدور الكتاب وتأثيره لا يتناسب مع الحالة المرجوة في المجتمع الإسلامي.
موقع (آستان نيوز): وقال الشيخ أحمد مروي خلال الحفل الختامي للمهرجان الدولي الرضوي الثاني عشر لكتاب العام الذي أقيم في مركز البحوث الإسلامية في العتبة الرضوية المقدسة: " إذا أردنا أن معارفنا الدينية ومبادئنا الأخلاقية تحكم مجتمعنا يجب أن نهتم بالكتاب، ولكن للأسف اليوم لم نشهد اهتماما بالكتاب والمطالعة بالمستوى المطلوب".
وأشار إلى توجيهات قائد الثورة الإسلامية حول ضرورة استمرار الفلسفة الإسلامية في النصوص المجتمعية، مضيفا: "على الرغم من الغنى الذي تتمتع به الفلسفة الإسلامية فإنها لم تستطع أن تجد طريقها إلى المجتمع، كما أن تدريسها في الحوزات العلمية والجامعات أصبح محدودا، وفي المقابل فإن الغربيين استطاعوا ان يدخلوا فلسفتهم التي لا يمكن مقارنتها بغنى الفلسفة الإسلامية في المجتمع من خلال الكتب المتناسبة مع الأعمار والمستويات المختلفة التي قاموا بتأليفها".
وشدد متولي العتبة الرضوية على ضرورة تهيئة الظروف المناسبة حتى يجد الكتاب طريقه إلى المجتمع، وإعداد كتب مستمدة من التعاليم الإسلامية والقرآنية ومعارف أهل البيت عليهم السلام بما يتناسب مع المستويات المختلفة.
وأكد الشيخ مروي على ضرورة البحث عن طرق لتشجيع الزوار على القراءة من خلال فتح المجال بشكل أوسع للعلماء والمؤلفين، مبديا استعداد العتبة الرضوية للقيام بأي فكرة من شأنها الترويج للمطالعة في المرقد الرضوي الشريف، بحيث يخصص الزوار قسم من وقت زيارتهم في قراءة الكتب المتعلقة بعلوم الرسول الأكرم محمد (ص) وأئمة أهل بيته الأطهار (ع).
وحول عدد الكتب التي سيتم نشرها في العتبة الرضوية المقدسة أوضح الشيخ مروي أن التوجه ليس على عدد الكتب المطبوعة بل على جودتها والاقبال الذي تحظى به.
ونوه الشيخ مروي إلى خطورة الاعتقادات الدنية الخاطئة وضرورة قيام أهل القلم والكتَّاب والباحثين في المسائل الدينية لمواجهة هذه الاعتقادات ونفيها.
وقام متولي العتبة الرضوية المقدسة في نهاية المراسم بتقديم الجوائز للفائزين في المهرجان الدولي الرضوي الثاني عشر لكتاب العام.
