مشهدالمقدسة ـ إكنا: السياحة الدينية تؤدي إلي الإستثمار في المحافظة علي الثقافات المحلية والتراث الديني وتعزز الوعي بالتراث.
والزيارة تعدّ من أنواع السياحة وهي ثقافة سائدة بين الشعوب منذ القديم.
وأكبر تجمع ديني يحصل سنوياً في الهند حيث يجتمع أكثر من 120 مليون زائر كما أن تجمع الحجاج السنوي في مكة المكرمة يعدّ من أكبر التجمعات الدينية في العالم وهو واجب شرعي على كل مسلم.
ويتسائل الكثير عن مؤهلات وإمكانيات وفائدة الرحلات الدينية.
وفي هذا الإطار يمكن القول إن رحلة الزيارة تعدّ من أنواع السياحة الدينية حيث يقصد السائح فيها زيارة أماكن دينية بالإضافة إلى التجول في المدينة والدولة.
وبحسب المنظمة العالمية للسياحة (UNWTO) إن السياحة الدينية تشتمل علي جميع الرحلات التي الهدف منها زيارة أماكن دينية.
وتعود السياحة الدينية إلى البلد المضيف بالفوائد المالية ولكن هذا ليس كل شئ إنما تحثّ على الإستثمار في مجال المحافظة على التراث والثقافة المحلية وتؤدي إلى تعزيز الوعي بالتراث الديني.
وتعدّ السياحة الدينية مصدراً لتعزيز قدرات المجتمع وتنميته كما أن إهتمام السائح بالثقافة المحلية يجعل أهلها أكثر تمسكاً بثقافتهم وتراثهم.
وبحسب المنظمة العالمية للسياحة يقدر عدد السياح الذين يزورون الأماكن المقدسة بـ 300 حتى 330 مليون شخص سنوياً أي 600 مليون رحلة في العالم.
ونظراً لهذه الإحصائية تبذل الدول جهداً كبيراً لإكتشاف الثقافة والطقوس المحلية و الترويج لها من أجل إستقطاب أكبر عدد من السياح الدينيين.
ومنظمة السياحة العالمية مهتمة بالسياحة الدينية، وفي هذا السياق، قال "طالب الرفاعي" الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية: "إن السياحة الدينية هي واحدة من أكثر الأدوات فعالية لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة. لهذا السبب، يجب تطوير السياحة الدينية لأنها يمكن أن تزيد الوعي بالتراث المشترك للإنسانية، بالإضافة إلى توفير مبادرات الحفظ، والمساهمة في التنمية المحلية وكذلك التفاهم الثقافي".
وهذا النوع من السياحة يؤدي إلى تنمية وتواصل أفضل بين الأمم والحضارات، وبالإضافة إلى كونها مفيدة للثقافات والأديان المختلفة حول العالم، توفر السياحة الدينية فرصًا مذهلة لكسب المال.