قام مواطن إيراني من مدينة تبريز بإهداء أول مصحف شريف مطبوع بالطباعة الحجرية لمكتبة العتبة الرضوية المقدسة كوقف لهذه المكتبة، حيث كان الكتاب قد طُبع في مدينة تبريز قبل 193 عاما.
موقع (آستان نيوز): جواد بورعلي أستاذ جامعي متقاعد كان يدرس في جامعة تبريز، أهدى القرآن لمكتبة العتبة الرضوية خلال رحلته إلى مدينة مشهد المقدسة. وهو كان إرثاً عائلياً للمُهدي وزوجته.
وفي هذا السياق أوضح مسؤول شؤون تقييم المخطوطات في العتبة الرضوية المقدسة محمد رضا فاضل هاشمي أن المصحف يعتبر أول كتاب يطبع بأسلوب الطباعة الحجرية في العام 1249 هجرية في مدينة تبريز.
وتابع هاشمي أن في نهاية هذا المصحف لقد كُتب عليه أنه طبع في زمان عهد فتحعلي شاه وولاية عهد عباس ميرزا، حيث ذهب آنذاك محمد صالح شيرازي إلى روسيا وشاهد هناك صناعة الطباعة ومن ثم نقلها إلى مدينة تبريز.
وأضاف أن هذه النسخة قد كُتبت من قبل الخطاط المشهور في ذلك الحين محمد حسين بن ميرزا محمد تبريزي.
من جهته أوضح مُهدي الكتاب جواد بورعلي أن هذا المصحف يعود لجد جده، كما يحتوي على بعض الجمل المكتوبة بخط جده الذي كان عالم دينٍ وخطاطاً في مدينة تبريز.
وقال إن زوجته السيدة "فاطمة جنابزادة أهري" والتي هي بنت عمه أيضا، قد نذرت المصحف للحرم الرضوي الطاهر، وهذه النسخة لها قيمة معنوية بالغة. وأعرب عن أمله أن يُحتفظ بهذا المصحف في المكتبة الرضوية لكي تتعرف الأجيال القادمة كيف كان أسلافهم يهتمون بالقرآن وطباعته.
يُذكر أن المكتبة المركزية في العتبة الرضوية المقدسة تحتوي على أكثر من 26 ألف نسخة من القرآن الكريم، بالإضافة لكُرّاسات قرآنية ورقية مطبوعة بطريقة الطباعة الحجرية، وتُعتبر من أضخم مخازن القرآن الكريم حول العالم.