أقيم حفل إزاحة الستار عن كتاب "ملحمة الإمام السجاد (ع)" في جامعة العلوم الإسلامية الرضوية، حيث يتضمن هذا الكتاب خطابات مرشد قائد الثورة الإسلامية حول نضالات إمام السجاد (ع) السياسية والثقافية.
موقع (آستان نيوز): وحضر هذا الحفل متولي العتبة الرضوية المقدسة الشيخ أحمد المروي وإمام جمعة طهران ورئيس مجلس توجيه سياسات إئمة الجمعة في البلاد الشيخ علي أكبري ومحافظ خراسان الرضوي محمد صادق معتمديان وإمام جمعة مدينة مشهد الشيخ محمد باقر فرزانة ومدير حوزة خراسان العلمية في جامعة العلوم الإسلامية الرضوية.
وأوضح الشيخ علي أكبري في هذه المراسم، وجهة نظر قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي حول حياة الأئمة عليهم السلام وخاصة الإمام السجاد علي بن الحسين عليهما السلام.
وقال الشيخ علي أكبري في لقاء بين العلماء والباحثين والطلاب القدامى لقائد الثورة الإسلامية إن المبادرة الجيدة في هذا العمل التنويري هو بحث نظرية "إنسان بعمر 250 سنة" في مقدمة الكتاب، ويجب علينا العمل بجدية على هذه النظرية الجديدة والجذابة.
وأضاف أن في نظرية "إنسان بعمر 250 سنة" تتغير الرؤية التقريرية في تاريخ وسيرة أهل البيت عليهم السلام إلى وجهة نظر بحثية وتنظيرية. وتركز هذه النظرية على النظرة الشاملة للوصول إلى قواعد ومبادئ مهمة في سيرة حياة الأئمة عليهم السلام، بدلا عن الرؤية البحثية طويلة المدى أي فترة الإمامة حتى عصر غيبة إمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، حيث تبحث هذه الرؤية التناقضات الظاهرية حول السلوك المختلف لأهل البيت عليهم السلام.
وتابع أن وفقا لهذه النظرية، تحول المنظر التاريخي إلى الفكر الاجتماعي، فيما تصبح سلوك الأئمة عليهم السلام ذو معنى وذات مغزى وملهمة وقابلة للتعميم، ونشهد فيها محورا موحدا بهدف متكامل، يظهر لنا رسالة الإمامة في المجتمع.
وقال إن من أهم الميزات لهذه النظرية هي تحويل المفاهيم المحايدة للمفاهيم العملية والديناميكية، وتعطي لتصرفات الإمام السجاد (ع) وسكوته أيضا معنى آخر، وتصبح الغربة والمظلومية أرضية لصنع التاريخ والتغيرات الأسياسية في مجرى التاريخ. ويوجد هناك تفسير واضح وملهم عن حياة أهل البيت عليهم السلام في نظرية إنسان بعمر 250 سنة، يوفر للناس هذه الإمكانية حتى يجدوا دورهم في كل وقت وأي فترة من الزمن، لأنها تفسر النقاط الغامضة وتضع لنا عناوين مشهودة في المجتمع والموضوعية الاجتماعية.
وأوضح رئيس مجلس توجيه سياسات أئمة الجمعة في البلاد أن الأسلوب الذي ابتكره قائد الثورة الإسلامية هو أسلوب الاستنطاق أو الوصول إلى الأجوبة من المتون التاريخية، فيما استخدم الرموز والتلميحات للحصول على نقاط مهمة.
وفي ختام هذا الحفل تم إسدال الستار عن كتاب ملحمة الإمام السجاد عليه السلام والذي يعتبر من التأليفات الفاخرة.فيما قدم مدير مركز إنشاء محتوى منشورات الثورة الإسلامية التابع لمكتب حفظ ونشر أعمال قائد الثورة الإسلامية، ملخصا عن هذا الكتاب.