قام مجمع البحوث الإسلامية للعتبة الرضوية المقدسة بتحرير وتصحيح ونشر كتاب "الأنوار الجلالية في شرح الفصول النصيرية".
موقع (آستان نيوز): ويعتبر هذا الكتاب شرحا على كتاب "فصول نصيرية" لخواجة نصير الدين الطوسي، وهو كتاب باللغة الفارسية في علم الكلام. وجاء مصححو الكتاب "علي حاجي آبادي" و"عباس جلالي نيا" بمقدمة مفصلة حول حياة المؤلف وظروفه وأعماله.
وترجم هذا الكتاب، ركن الدين محمد أستر آبادي إلى اللغة العربية. وتم تأليف العديد من الكتب في شرح هذا الكتاب بما في ذلك "الأنوار الجلالية في شرح الفصول النصيرية".
واستطاع خواجة نصير الطوسي من ترسيخ مبادئ الأئمة الطاهرين عليهم السلام وفقا للمباني الكلامية، وربما طبّقها وفقا للقواعد العقلية أفضل من غيره.
وخط المؤلف هذا الكتاب في أربعة فصول وهي: التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد. وقام الكاتب في الفصل الأول بإثبات وجود واجب الوجود، وشكك في حكم "الواحد لا يصدر عنه إلا واحد"، فيما رفض نظرية عدم وجوب معرفة الحق تعالي بالتفصيل.
وبحث الكاتب في الفصل الأول مسائل مثل "الوجود الضروري" و"عدم الحاجة للشرح وتقسيم الوجود للواجب والممكن وإثبات الواجب"، "والواجب ليس له معارض ولا شريك"، و"رفض قول الفلاسفة بأن الله لا يعرف تفاصيل الزمن"، "كما شرح طريقة أولياء الله في معرفة الحق تعالى" وغيرها.
وتناول في الفصل الثاني، حسن وقبح الأفعال العقلية، عدم صدور الافعال القبيحة من الواجب، كما رفض نظرية جبر الأشاعرة ونفي تكليف ما لا يطاق.
ويتضمن الفصل الثالث مواضيع مثل وجوب إرسال الرسل ووجوب العصمة والإعجاز للنبي ونبوة الرسول الأكرم (ص) ووجوب تنصيب الإمام وعصمة الأئمة الطاهرين عليهم السلام ووجوب إمامة الأئمة الأثنى عشر وعصمتهم وغيبة إمام العصر والزمان المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
وجاء بالفصل الرابع مواضيع بما فيها وجوب الثواب والعقاب الإلهي و وإثبات المعاد والقيامة الجسدية رفضا لنظرية الفلاسفة المشائية حول استحالة المعاد الجسدي، وأيضا خلود الأجر والثواب والعقاب والجنة والنار وشفاعة النبي الأكرم (ص) ومعنى الإيمان.