أعلن مدير عام مركز العتبة الرضوية المقدسة للطباعة والنشر عن حصول المركز على لقب المؤسسة الأفضل في مجال الطباعة والتغليف في المهرجان الوطني العشرين لصنعة الطباعة في إيران.
موقع (العتبة الرضوية المقدسة): واعتبر مسعود فرزانه أن الهدف من إقامة هذا المهرجان هو دفع عملية تصدير منتجات الطباعة وتطويرها، وأشار إلى أن أحد أسباب حصول المركز على اللقب هو استخدامه كافة التجهيزات الضرورية لتطوير أنواع المنتجات المختلفة، وتقديم الخدمات بشكل متجانس.
وأضاف أن المهرجان استلم 500 منتج مطبوع، حصل 121 منها على الشروط التحكيمية اللازمة، حيث انتخب منها عدد من المنتجات بوصفها الأفضل.
كما لفت فرزانة إلى تمييز هذه الدورة من المهرجان عن سابقاتها من خلال التركيز على عناصر كنوع الكتابة، والمضامين، والجمالية للمنتج المطبوع فيما يتعلق بالتصميم، وحجم المنتج وتأثيره في المناسبات الاجتماعية، الأمر الذي حصل لأول مرة بحسب فرزانة.
وتابع أن صنعة الطباعة في إيران قد عانت خلال السنتين الماضيتين من مشاكل كالعقوبات على مجال تأمين المواد، بالإضافة لتأثيرات جائحة كورونا، إلا أن ذلك لم يمنع مركز المطبوعات التابع للعتبة الرضوية المقدسة من الحصول على لقب المؤسسة الأفضل وهي تعتبر المؤسسة الوحيدة غي شرق البلاد.
وقال فرزانة إن تفشي فايروس كورونا قد دفع المركز أن يقدم الحلول للجمهور المخاطب بغية الخروج من الأزمة بدلا من التركيز على إنتاج المطبوعات فحسب، موضحا أن "هذا الأمر كان يتطلب خلق الأفكار والإبداع في مجال تصميم المنتجات، والتركيز على عناصر الجذب البصري، والعمل على خلق البيئة الملائمة للدخول للأسواق الدولية."
وأضاف أن مركز الطباعة في العتبة الرضوية يقوم حالياً بتقديم كافة الخدمات المتعلقة بالاستشارات الكمية، والنوعية بالإضافة لتصميم المنتجات، وإنجاز المشاريع وتأمين المواد اللازمة في كافة مجالات الطباعة وذلك على المستوى الداخلي والإقليمي.
وفي سياق آخر أشار فرزانة إلى تاريخ وتجربة العتبة الرضوية المقدسة في مجال الطباعة، لافتاً إلى أن هذا المجال كان محط اهتمام متوليي العتبة منذ القديم. وقال إن المطبعة الحجرية في العتبة الرضوية أسست منذ ما يقارب 145 عاما، وكانت تُعرف بدار الطباعة الرضوية، وقد استمر العمل فيها لحوالي نصف قرن وطُبع فيها العديد من الكتب.
يُذكر أن المهرجان الوطني العشرين لصنعة الطباعة في إيران قد أُقيم في طهران في تاريخ 10 مارس الجاري بحضور وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران السيد عباس صالحي وعدد من الناشطين وأصحاب الخبرة في هذا المجال.