قال متولي العتبة الرضوية المقدسة الشيخ أحمد مروي أن الإمام علي ابن موسى الرضا عليه السلام كان معروفا بعالم آل محمد (ص)، مشددا على أن علمه لا يجب أن يبقى محدودا بالكتب بل يجب أن يجد طُرقه إلى المجتمعات.
موقع (العتبة الرضوية المقدسة): وخلال افتتاح مشاريع تربوية في جامعة الإمام الرضا عليه السلام، أكد الشيخ أحمد مروي على أن المسائل العلمية والثقافية تعتبر محور الأنشطة الرئيسية لعمل العتبة، معتبرا أن وظيفة العتبة هي الحفاظ على الامتداد الفكري والمعرفي والثقافي للإمام الرضا (ع) في المجتمع.
وأعرب الشيخ مروي عن فخره لتقديم الخدمات لزوار الإمام الرضا (ع) لكنه قال إن تقديم هذه الخدمات ليست المهمة الوحيدة للعتبة الرضوية بل أن مسؤوليتها نشر الفضيلة والتنوير والوعي الاجتماعي كما فعل الإمام خلال حياته.
وأضاف أن تأسيس جامعة الإمام الرضا عليه السلام ينصب في سياق الامتداد العلمي والفكري للإمام، مشددا على أن البعد العلمي لشخصيته يجب أن ينعكس في المجتمع لا سيما المؤسسات التابعة للعتبة.
وأوضح متولي العتبة الرضوية أن العلم والدين جناحان للوصول إلى الحضارة الإسلامية المرجوة، وأشار إلى تأكيد النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم على ضرورة الاهتمام بالعلم.
واعتبر أن حضارة العالم مدينة لشخصية النبي محمد (ص)، وأن الحضارة والعلوم الإسلامية أدت دورا مهما في تطور العلوم الغربية، مؤكدا على توضيح هذا الأمر للأجيال الشابة.
ونوه الشيخ مروي إلى ضرورة تعميق البعد العلمي للعتبة الرضوية المقدسة إلى جانب بعدها الروحي، فيما شدد على ضرورة الاهتمام بجامعة الإمام الرضا (ع) وتوفير الإمكانيات اللازمة لتطويرها من الناحية التعليمية، كما حث خريجي هذه الجامعة أن يكونوا متميزين علمياً وأخلاقياً.
وكلف الشيخ مروي القائمين على جامعة الإمام الرضا (ع) بتدوين رؤية واضحة لتطوير هذه المؤسسة العلمية خلال السنوات الـ25 القادمة لترتقي إلى مستوى يليق بالعتبة الرضوية المقدسة.