اعتبر متولي العتبة الرضوية المقدسة الشيخ أحمد مروي المنبر أحد أهم وسائل الدعاية الدينية مؤكداً على دوره في نشر الوعي والأمل في أوساط المجتمع.
موقع (العتبة الرضوية المقدسة)؛ وقال الشيخ أحمد مروي، في اجتماع لمجمع خطباء المنابر إن "الخطيب يمكن أن يكون هادياً للمجتمع ومبلغاً للدين عندما يكون صاحب إخلاص وليس له دافع إلا رضى الله عز وجل ونشر تعاليم القرآن وأهل البيت (عليهم السلام) وتحقيق مصلحة المجتمع، ويملك الجرأة على بيان حقائق الدين".
وأضاف أن "من ضروريات المنبر أن يكون الخطيب على معرفة بنوع الجمهور الذي يستمع إليه ويخاطبهم بإسلوب يتوافق مع احتياجات مجتمعهم ومستوى إدراكهم للأمور".
وأوضح الشيخ مروي أن المحتوى المتناول على المنابر يجب أن يكون موثقاً وقوياً ومنطقياً، ويجب تجنب تناول المطالب غير الموثقة والتي لا أساس لها بشكل قاطع.
وأشار إلى أن المنبر مكاناً للتعبير عن الحجج القوية والصلبة والحجج العقلانية للرد المنطقي على الشكوك المنحرفة ولتقوية معتقدات الناس الدينية.
وتابع أنه "للأسف، نأت مدينة مشهد بنفسها عن موقعها التاريخي اللامع في تربية الخطباء وأصبحت قاصرة في هذا المجال، ويجب التخطيط لهذا الأمر من خلال تحديد المواهب وتدريب الخطباء الأكفاء".
وذكر متولي العتبة أنه على الرغم من تطور أدوات التواصل، لا يزال المنبر محافظاً على مكانته الفعالة، مشيراً إلى أن التبليغ وجهاً لوجه هو واحد من أكثر أنواع الدعاية الدينية فعالية.
وفي الختام، أكد الشيخ مروي على أهمية نشر الوعي والبصيرة والأمل في المجتمع واعتبره المفتاح لهزيمة مؤامرات العدو، وقال إن "الناس يواجهون مشاكل عدة ولهم مظالم مستحقة، ويجب على رجال الدين عندما يتحدثوا عن مشاكل الناس أن يشرحوا لهم الموقف والظروف و يخبروهم عن إنجازات الجمهورية الإسلامية في إيران وكرامتها وفخرها، وأن يعطوا المجتمع الأمل في المستقبل".