مشکاة الأنوار و مصفاة الأسرار/ أبی حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالی؛ شرح و دراسة و تحقیق عبدالعزیز عزالدین السیروان/
بیروت: عالم الکتب/ ۱۴۳۱ق = ۲۰۱۰م/ ۲۲۸ ص. نماذج.
1431 م 34 غ 18/ 297
کتاب "مشکاة الأنوار ومصفاة الأسرار" للإمام الغزالی" یعد من روائع کتب الفلسفة الإسلامیة فی موضوعی: التوحید، والصفات. ویعد أیضاً من الکتب المتخصصة فی موضوعه إذ قد جمع عدداً لا بأس به من اصطلاحات الصوفیة الهامة، والتی على فهمها یتوضح الکثیر من المفاهیم القرآنیة والحدیثة لدى المتصوفة.
والکتاب بفصوله الثلاثة محاولة جادة مدعومة بالشواهد لإثبات نظریة الکشف عن طریق الإشراق الروحی، والوصول إلى اختراق حجب ما وراء الطبیعة بتنظیف النفس، وسلوک الطریق وإعمال الفکر من ثمّ، کما أن الکتاب یعتبر بحق المآل الروحی و الفکری الإشراقیّین لما وصل إلیه الغزالی بعد طول ترحال بین العلماء والأماکن المقدسة، والکتب و الفیافی و الصحارى، إنه تتویج لثلاثمائة مؤلّف بین عدة مجلدات ورسائل صغیرة، فهو خلاصة الخلاصة، وزبدة الثقافة الموسوعیة لخمسة ترون من الفکر الإسلامی، وثلاثة قرون من الفکر الیونانی والإفریقی.
ونظراً لما یتمتع به هذا الکتاب من أهمیة فقد اعتنى الشیخ "عبد العزیز عز الدین السیروان" بتحقیق منه وبالرجوع لنطاق عمله التحقیقی نجد اهتمامه بما یلی من النقاط: أولاً قابل بین النسخة المخطوطة وهی نسخة نفیسة و قریبة من المؤلف، والنسخة المطبوعة. ثانیاً: ذکر مواضع الآیات الکریمة من القرآن الکریم والأحادیث الشریفة من کتب الصحاح و السنن، والأقوال المأثورة عمن نقلها الإمام الغزالی ومواضعها فی کتب المصادر. ثالثاً: شرح ما غمض من الألفاظ و النقول، وأوضح ما أراد المؤلف منها، و استخراج الکلمات الإصطلاحیة والتی تعنی لدى أهل الطریق غیر ما تعنیه لغویاً. رابعاً أشار إلى مواضیع التحریف والتصحیف وإلى العبارات المتناظرة التی تشکل رسماً على القارئ، خامساً: بین أسباب اختیاره لکتاب والعمل على تحقیقه ونشره مجدداً بین الناس. سادساً: ناصر الغزال فیما ذهب من آراء، مناقشات أوجه التشابه والتضاد بین الغزالی وما أشیع عنه فی موضوع وحدة الوجود.
