النظام الإستبدادی و طرق معالجته فی القرآن الکریم/ سعید سلیمان سعید/ بغداد: دیوان الوقف السنی، مرکز البحوث و الدراسات الاسلامیه/ ۱۴۳۲ ق = ۲۰۱۱م/ ۴۸۸ ص.
ن 559 س 4832/ 297
لقد أسهبت القصص القرآنیة فی الحدیث عن النظام الإستبدادی متمثلاً بالظاهرة الفرعونیة – رمز الظلم و الإستبداد – کأنموذج للحاکم الظالم فی التاریخ البشری فی صراعه مع الحق الذی تمثله النبوة – رمز العدل و الحریة – ذاکراً أهم صفاته و سماته و خصائصه، و أدواته و أسلوبه فی التسلط و التحکم.
فالقرآن الکریم قد تحدث عن أشکال الحکم، منها النظام الإستبدادی متمثلاً فی قصة فرعون، و کانت قصته أطول قصة و أعمها و أکثرها تنویعاً، ادرجة أن الآیات القرآنیة التی تحدثت عن هذه المسائل، أکثر من التی تحدثت الوضوء و الإرث و الصدقات و الزواج و الطلاق و الحج مجتمعة.
و هذا الأنموذج الذی قصّه علینا القرآن الکریم بأسالیبه المتعددة؛ ما هو إلاّ عبرة للشعوب جمیعاً لیعلموا أنّ الخضوع و العبادة لغیر الله جریمة، و أنّ الرضا بالظلم و الذّل سیکون عقباه فی الدنیا الهوان و فی الآخرة الخسران، و یعلّم المؤمنین الصمود و التضحیة فی مواجهة الظلم و الطغیان، و لیکون عظة للمستبّدین و الطغاة علی حد سواء.
وتنقسم هذه الدراسة إلی أربعة فصول و خاتمة:
الفصل الأول: ماهیة الإستبداد و عوامله.
الفصل الثانی: أدوات النظام الإستبدادی و خصائصه (رؤیة قرآنیة).
الفصل الثالث: أنماط الإستبداد و آثاره.
الفصل الرابع: معالجة القرآن الکریم للنظام الإستبدادی.
و الخاتمة.