القصص القرآنی فی الشعر الأندلسی/ احمد حاجم الربیعی/ دمشق: دار مؤسسة رسلان/ ۲۰۱۱م/ 340 ص.
2011 ق347ر 7109/ 892
یتألف هذا الکتاب من مقدمة و تمهید و فصول أربعة و خاتمة:
فالتمهید یتناول الحدیث عن مفهوم القصص القرآنی و أثره فی الشعر الأندلسی.
و یتضمن الفصل الأول دراسة القصص القرآنی فی شعر الزهد، و وجدته ینحصر فی جانبین، الأول: یتحدث عن الحیاة الدنیا و محاولة الزهاد فی التحذیر من غرورها، و تمثیلها بالبحر الزاخر ذی الأمواج العاتیة التی لاترحم. و الثانی: یتحدث عن الحیاة الآخرة و ما فیها من بعث و حشر و حساب، و ما بعد الحساب من ثواب یؤدی إلی الجنة، و عقاب یؤدی إلی النار.
ویتناول الفصل الثانی موضوع التصرف و مفهومه، و محاولة الکشف عن مفاتیح أسراره، و هو ینحصر فی جانبین أیضاً، الأول: یتحدث عن الحب الإلهی و سر الإسراء الروحی إلی رؤیة النور الإلهی، و هی رحلة متأثرة بإسراء النبی صلی الله علیه و سلم و معراجه. و متأثرة بتوجه النبی موسی-علیه السلام- إلی النار فی جانب الطور. و الثانی: یتحدث عن الخمرة الصوفیة التی تدل علی الرؤیة و الفناء.
و یشتمل الفصل الثالث علی دراسة القصة القرآنیة فی الأغراض الشعریة الأخری کالمدیح و الغزل و الوصف و غیرها، و محاولة تتبع القصة الواحدة فی عدد ممّا یناسب الغرض أو محاولة تحویر القصة لتوافق الغرض ذاته، و ما القصة الأخری التی یضعها الشاعر إزاء القصة القرآنیة حتی تستند إلیها و تقوی بها.
ویحتوی الفصل الرابع علی دراسة الأفکار و المعانی التی تحتوی علیها القصة القرآنیة، و هی غالباً ما تکون نماذج من حیاة الأنبیاء و الرسل و تجاربهم فی الدعوة إلی الإیمان، و سلوکهم و أعمالهم، و کذلک یتضمن دراسة أسلوب الشعراء فی تناول هذه القصص، و هو أسلوب یختلف من قصة لأخری أو من موضوع لأخر و کانت الصور الشعریة هی الأخری تعد جزءاً محدداً من القصة ذاتها، أو هی أصغر وحدة فی القصة، لأنّ القصة هی مجموعة من الصور. و تم تحدید وسائل توظیف القصص القرآنی فی الشعر فی نهایة هذا الفصل، و ذلک لأن هناک عدة طرق دخلت منها القصة إلی القصیدة، فمثلاً عن طریق الاحتجاج أو الاقتباس و غیرهما من الطرق التی قد جعلت الشاعر مبدعاً خلاقاً فی هذا الفن.