سازمان کتابخانه ها،موزه ها و مرکز اسنادآستان قدس رضوی

library.aqr.ir/Quarn
سیرة الإمام الرضا (ع) جدید الشیخ الیوسف
2015-12-23
سیرة الإمام الرضا (ع) جدید الشیخ الیوسف

الریاض ـ ایکنا: صدر عن دار آفاق للدراسات والأبحاث کتاب جدید لسماحة الشیخ الدکتور عبدالله أحمد الیوسف بعنوان: (سیرة الإمام الرضا(ع): دراسة تحلیلیة للحیاة الأخلاقیة والعلمیة والسیاسیة للإمام الرضا(ع ) ویقع فی 528 صفحة من الحجم الکبیر.


وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة العالمیة(ایکنا) أنه صدر عن دار آفاق للدراسات والأبحاث کتاب جدید لسماحة الشیخ الدکتور عبدالله أحمد الیوسف بعنوان: (سیرة الإمام الرضا(ع): دراسة تحلیلیة للحیاة الأخلاقیة والعلمیة والسیاسیة للإمام الرضا(ع) ویقع فی 528 صفحة من الحجم الکبیر.

وقد کان هذا الکتاب رسالته التی نال بموجبها شهادة الدکتوراه من جامعة المصطفى العالمیة بقم المقدسة عام 1432هـ - 2011م.

ویبدأ المؤلف مقدمته للکتاب بالقول: تتمیز سیرة أئمة أهل البیت(ع) بأنها سیرة تحکمها القیم والمبادئ والمثل والأخلاق الإسلامیة الراقیة، کما أنها سیرة صبغت بالآلام والمعاناة والتضحیات الجسام من أجل إعلاء کلمة التوحید، ونشر قیم الإسلام و أحکامه وتشریعاته فی کل بقاع الدنیا، مهما کلَّف ذلک من تضحیة وصبر وألم.

وفی سیرة کل إمام معصوم من أئمة أهل البیت قصة حیاة، وسیرة جهاد، ومسیرة حافلة بالعطاء العلمی والمعرفی رغم عادیات الزمن، وعذابات أهل الزمن، واضطهاد الحکام وظلمهم الذی طال کل أئمة أهل البیت وشیعتهم.

ورغم کل ذلک، ها هم أئمة أهل البیت مخلدون فی التاریخ، وبصماتهم الدینیة والعلمیة باقیة رغم توالی القرون والأزمان، ومشاهدهم الشریفة منارات علم ومعرفة وأخلاق، وأماکن للعبادة والذکر والدعاء.

وبعیداً عن التعمیم ندخل فی التخصیص، لنتناول عبر هذه الدراسة سیرة أحد أئمة الهدى، وأعلام الهدایة والحق، وهو الإمام الثامن من أئمة أهل البیت الإمام علی بن موسى الرضا والذی تمیزت سیرته بالعطاء الفقهی والعلمی والمعرفی فی کل أبعاد العلوم والمعارف.

ویختتم المؤلف مقدمته مشیراً فیها إلى المنهج العلمی الذی اتبعه فی دراسته العلمیة عن الإمام الرضا قائلاً: وقد اتبعت فی هذه الدراسة المنهج العلمی الرصین بعیداً عن العواطف الجیاشة، بهدف الوصول إلى معرفة السیرة والمسیرة المشرقة للإمام الرضا ، وتقدیمها للأجیال المعاصرة بلغة جدیدة، وفهم جدید، وأسلوب جدید.

وما هذه الدراسة إلا واحدة من تلکم الدراسات والأبحاث العلمیة التی سبق لمؤلفیها الکتابة فیها عن الإمام الرضا ، إلا أننی أرجو أن أکون قد قدمت شیئاً جدیداً ومفیداً فی هذه الدراسة العلمیة عن الإمام الرضا ، إلا أنه لا بد من الاعتراف مسبقاً بقصور أیة دراسة عن استیفاء کامل سیرة الإمام الرضا ، لکن یمکن القول أن هذه الدراسة لیس هدفها ذلک من البدایة، وإنما رکزت على جوانب معینة کأدوار الإمام الرضا وأنشطته الدینیة والعلمیة، وأیضاً مشارکته السیاسیة کولی للعهد للمأمون العباسی.

وتتکون هیکلیة هذه الدراسة عن الإمام الرضا من عدة أبواب، فی کل باب عدة فصول، لتنتهی بخاتمة وملاحق، لتکون بمجموعها خطة البحث المرسومة من قبل الباحث لهذه الدراسة العلمیة.

تبدأ الدراسة فی بابها الأول، والذی جاء بعنوان: ( مناقب وفضائل الإمام الرضا ‏)، بالترکیز على شخصیة الإمام ، ویتکون الباب الأول من ثلاثة فصول وهی:

الفصل الأول: البطاقة الشخصیة للإمام الرضا .

الفصل الثانی: شخصیة الإمام الرضا فی عیون الآخرین.

الفصل الثالث: سیرة الإمام الرضا الروحیة والأخلاقیة.

وجاء الباب الثانی لهذه الدراسة بعنوان ( السیرة الدینیة والعلمیة للإمام الرضا ) ویحتوی هذا الباب على أربعة فصول وهی:

الفصل الأول: الدور الدینی للإمام الرضا .

الفصل الثانی: الدور العلمی للإمام الرضا .

الفصل الثالث: التثقیف الصحی والطبی للإمام الرضا .

الفصل الرابع: مقومات البناء الاجتماعی فی فکر الإمام الرضا .

أما الباب الثالث فحمل عنوان: ( الإمام الرضا والمسیرة السیاسیة ) وتفرع من هذا الباب أربعة فصول وهی:

الفصل الأول: الإمام الرضا والخلفاء العباسیین.

الفصل الثانی: ولایة العهد بین الدوافع والدلالات.

الفصل الثالث: المأمون العباسی بین التشیع والخداع السیاسی.

الفصل الرابع: ولایة العهد بین أهداف المأمون ومکتسبات الإمام الرضا .

وجاء الباب الرابع والأخیر بعنوان: ( الإمام الرضا شهادة وخلود ) ویتکون من فصلین وهما:

الفصل الأول: شهادة الإمام الرضا .

الفصل الثانی: حکم وأقوال بلیغة للإمام الرضا .

وفی ختام هذه الدراسة العلمیة عن الإمام الرضا یشیر الباحث الشیخ الدکتور عبدالله الیوسف إلى نتائج الدراسة التی توصل إلیها حول سیرة الإمام الرضا ، وموصیاً بعدة توصیات من أهمها:

التوصیة بعمل دراسات متخصصة عن حیاة الإمام الرضا ، حتى تکون أکثر دقة وموضوعیة، فمثلاً مناظرات الإمام المختلفة تحتاج إلى دراسة وقراءة تحلیلیة مستقلة، وآراء الإمام الرضا فی علم العقائد تحتاج إلى دراسة علمیة مستقلة، وهکذا، کل بعد من حیاة وسیرة الإمام الرضا تحتاج إلى دراسة متخصصة؛ بل تحتاج إلى دراسات فی المجال الواحد حتى یمکن التوصل إلى نتائج علمیة مفصلة ودقیقة.

وأوصى الباحث بدعوة الجامعات الإسلامیة إلى تشجیع طلاب الدراسات العلیا على کتابة رسائل الماجستیر والدکتوراه عن حیاة الإمام علی بن موسى الرضا ، وباقی أئمة أهل البیت ، لما فی ذلک من تعریف بأعلام الدین، وإثراء للعلم والمعرفة الدینیة.

کما أوصى الباحث بإعلان مولد الإمام علی بن موسى الرضا یوماً عالمیاً عن الإمام الرضا ، وعمل فعالیات ومناشط ثقافیة وعلمیة وتاریخیة وفنیة للتعریف بحیاة وسیرة الإمام الرضا المبارکة.

کما دعا الباحث إلى إقامة الندوات والمؤتمرات العالمیة التی تتناول السیرة المبارکة للإمام الرضا ، وذلک بهدف المزید من الإثراء العلمی والمعرفی، والدفع نحو الحوار العلمی الهادئ بین النخب الفکریة، وتبادل الخبرات والتجارب المعرفیة والحضاریة.

ودعوة العلماء والباحثین والکتاب إلى تألیف المزید من الدراسات التحلیلیة عن سیرة الإمام علی بن موسى الرضا وعدم الاکتفاء بما کتبه العلماء السابقون؛ ففی حیاة الإمام من الثراء العلمی والمعرفی ما هو بحاجة إلى المزید من التحلیل العلمی والدراسة الجادة.

وأوصى الباحث أیضاً بإنشاء مؤسسة خاصة لترجمة تراث الإمام علی الرضا ، وما کتب عنه، إلى مختلف اللغات العالمیة، کی یطلع العالم على عظمة هذه الشخصیة، وجلال قدرها، بما یُسهم فی إعلاء شأن الإسلام وقادته.

وقد أرفق المؤلف فی نهایة الدراسة بعض الملاحق المهمة عن منطقة طوس ومدینة مشهد المشرفة والحرم الرضوی الشریف.



http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=980234

أضف تعليق جديد:

نص عادي

Restricted HTML

Image CAPTCHA
أدخل الرموز التي تظهر في الصورة.