التغییر الدلالی و أثره فی فهم النص القرآنی / د . الشتیوی / مکتبة حسن العصریة بیروت / 240 ص / 2011 م - 1432 ق
ت 988 ج 153/297
من أشهرتعریفات علم أصول الفقه أنه « العلم بالقواعد التی یتوصل بها إلی الأحکام الشرعیة الفرعیة عن أدلتها التفصیلیة »
فهو بناء علی ذلک لیس علما فرعیا یهتم بالتفاصیل المتفرقه کما اتفق ، بل هو علم تأصیلی ، ذو صبغة کلیة ،مقصده تقعید آلیات النظر فی التفاصیل ، و ضبطها فی أطرا منهجیةمحکمة ، تو حد المتفرق ، و تنظم المتنوع والهدف المرکزی من هذه القواعد هو النظر فی کیفیة استنباط المد لولات التی هی الأحکام من آدلتها الجزِئیة المخصوصة .
و هذا یعنی ءن موضوع علم أصول الفقه یجمع بین أمرین ، هما الأدلة الشرعیةِ ، و الأحکام « إذ یبحث قیه عن العوارض الذاتیة للأدلة الشرعیة ، و هی إثباتها الحکم ، و عن العوارض الذاتیة للأحکام ، و هی ثبوتها بتلک الألة » .
فهو بناء علی ذالک علم یبحث فی العلاقة بین الدال الذی هو الدلیل الشرعی ، والمدلول الذی هو الأحکام الشرعیة المستفادة من الدلیل ، لکنه لایبحث فی تفاصیل هذه العلاقة من حیث هی جزئیات منفصلة عن بعضها ، بل یبحث فی الأنساق العامة الرابطة بین الدال و المدلول قصد استکشاف نظام العلاقة بینهما .
الحاصل : قد قسم المؤلف البحث الی أربعة فصول یتکونکل منهما من بحثین :
الفضل الأول : فقد خصصه للأحکام العامة للتغییر الدلالی من حیث المفهوم و الموضع مفرقین بین دلالة اللفظ الدلالة باللفظ ، و مهتمین بالدلالة منالوضع مرورا بالأستعمال الی الحمل أو الفهم .
اما الفصل الثانی : إهتم فیه بأسباب التغییر الدلالی ضمن مبحثه الأول ، و هو تتبع فی مبحثه الثانی أهم آنواع التغییر الدلالی .
و الفصل الثالث : خصص لأهم مظهر من مظاهر التغییر الدلالی ، هو الحقیقة و المجاز و ...... .
والفصل الأخر : قد خصصص بدور السیاق والقرائن فی فهم التغییرات الدلالیة فی الآستعمال القرآنی.... .