إبراز المعانی من حرز الأمانی فی القراءات السبع للإمام الشاطبی/ تألیف عبدالرحمن بن إسماعیل بن إبراهیم المعروف بأبی شامة الدمشقی؛ تحقیق أحمد بن یوسف القادری/ بیروت: عالم الکتب/ ‎ ۱۴۳۱ق = ‎۲۰۱۰م/ ‎۸۳۲ ص.

1431 الف ش/ ش 166 ش 151/ 297

هذا الکتاب:

شرح الشاطبیة المسمى: إبراز المعانی من حرز الأمانی فی القراءات السبع للإمام الشاطبی المتوفی سنة 590هـ، وهو من تألیف: الإمام عبد الرحمن بن اسماعیل بن ابراهیم، المعروف بأبی شامة الدمشقی، ومن تحقیق الأستاذ أحمد بن یوسف القادری.

یبحث هذا الکتاب فی وجوه القراءات التی کان یقرأ بها القرآن والتی اختلفت باختلاف الأحرف التی تزل بها القرآن والقراءات المتواترة جمیعها مسندة إلى رسول الله صلى الله علیه وسلم، وأنه أجازها. ولکن فی عهد الخلیفة عثمان اختلف المسلمون فی وجوه القراءات وطفق بعضهم یرد على بعض ویقول قراءاتی أثبت من قراءتک، وهنا، أمر عثمان الصحابة أن ینسخوا الصحف ثم نسخت المصاحف وکانت سبعة وأرسل إلى کل حاضرة مصحفاُ. وهذا الکتاب یضیء على الأئمة السبعة الذین نسبت القراءات إلیهم، وفی هذا یقول ابن الجزری "کل قراءة وافقت العربیة لو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانیة ولو احتمالاً، وصح سندها فهی القراءة الصحیحة التی لا یجوز ردها أو إنکارها، بل هی من الأحرف السبعة التی تزل بها القرآن...".

تأتی أهمیة هذا الکتاب من کونه یعتنی بکتاب الله تبارک وتعالى وکذلک تصدیه لبیان توجیه القراءات من لغة العرب واهتمامه بقضایا الإعراب کون مؤلفه راسخ فی علم النحو، فکل من جاء بعده، أفاد على تصانیف الأئمة فی القراءات المعتبرة والشاذة واقتصار أکثرهم على قراءة سبعة من أئمة الأمصار وهم الذین أجمع علیهم، وإن کان الاختلاف فیما نسب إلیهم –بحسب المحقق- وأول من قبل ذلک الإمام أبو بکر بن مجاهد قبیل سنة ثلاثمائة أو نحوها وتابعه بعد ذلک من أتى بعده إلى الآن. واختیاره هو ومن جاء بعده هذا العدد موافقة لقوله صلى الله علیه وسلم: "إن هذ القرآن أنزل على سبعة أحرف" فهل المراد بها مصاحف الأئمة التی نفذها الصحابة إلى الأمصار، کونها کانت سبعة على ما نطقت به الأخبار؟

کتاب هام یضیء على القراءة المتواترة التی ینقلها جماعة عن جماعة وروادها النحویین واللغویون والمفسرین ومصنفی کتب القراءات والاختلاف فیما بینهم، والصحیح والشاذ، فکیف تم إتقان حفظه –القرآن الکریم- وعلى أی وجه یقرأ وعلى أی وجه رویَ، کل ذلک نجده مفصلاً فی هذا الکتاب الجامع والشامل لشرح الأمام الشاطبی.