من قیم القرآن الکریم: قیم إقدامیة/ عقیل حسین عقیل / بیروت: شرکة الملتقی / ۲۰۱۱م / 288 ص.
ی/م 746 ع 61/ 297
إن هذه القیم بمثابة البذرة التی تؤجج الإبداع الذی ینمو یوماً بعد یوم حتی یصبح إنجازاً أو اختراعاً أو منهجاً أو نظریة، أو تفوّفاً و نبوغاً، أو صلاحاً و رشاداً، فکم من العباقرة أو العلماء کان
السبب فی تغییر حیاتهم و سلوکهم و وصولهم إلی معارفنا، کان سببه فضیلة أو حکمة أو قول مأثور ممّا یندرج تحت باب القیم.
إنّ هذه القیم لیست مدعاة للإعجاب بقدر ما هی مدعاة للتمسک بها و تمثّلها، إذ أن الأخذ بها یجعل القلب ملازماً للصواب و الغقل مصاحباً للرشاد و إن جانب الصواب و الرشاد القلب و
العقل قلیلاً؛ فبوجود هذه القیم أو بعض منها لا یکون الصواب و الرشاد عن القلب و العقل علی بعد؛ فلا ینتابهجهل لصواب القلب و لا یأخذه إعجاب لرشاد العقل.
إن هذه المفردات التی تمثّل قیماً إقدامیة، لا مناص لأحد إلا أن یأخذ منها بحظ، و قد بینّنا فی بحثنا لهذه القیم و دراستها، مدی أهممیتها للإنسان. بقطع النظر عن مستوی التوفیق الذی
نرجوه یحالفنا فی فی معالجتهاذو مستوی درجته – إلاّ أنها تتربع علی قمة ما یحتاج إلیه هذا الجبل و الأجیال التالیة من المعارف القیمیة ذات الأبعاد الفضائلیة فی توضیح المفاهیم بإظهار
الحقائق عن طریق الأدلة لمصطلحات یحتاجها الإنسان بشکل یومی حتی لایکاد یستغنی عنها عاقل رشید.
آخرین به روز رسانی در پنجشنبه ۰۶ تیر ۱۳۹۲ ساعت ۲۳:۵۵