نسمات الأریج فی أصول الحدیث و طرق التخریج/ تألیف قاسم بن عبد محمد النعیمی/ بیروت: دارالکتب العلمیة/ ۱۴۳۵ق = ۲۰۱۴م/ ۲ ج فی مجلد.
ج. 2-1 ن 549 ن 26/ 297
لقد حرص المسلمون فی عصر النبوة علی حفظ السنّة فی صدورهم و لم تدوّن الأحادیث فی الکتب لعدم الإنتشار الکتابة حینئذ أو خوفاً من أن یختلط الحدیث النبوی بالقرآن، واختلف الصحابة الکرام بین مؤید و مانع لکتابة الحدیث ثم أُجیز فیما بعد للمحافظة علی السنّة.
و بعد منتصف القرن الثانی، ظهرت الفرق السیاسیة و انتشرت النحل العصبیة و ظهر من یتعمّد الکذب علی رسول الله صلی الله علیه و سلّم فی روایة الحدیث، مما اضطر العلماء الجهابذة إلی تدوین الحدیث، و تخریجه، و تصحیحه، و ظهر علماء الجرح و التعدیل و عمدوا إلی الإجتهاد فی التفتیش عن الرواة و نقد الأسانید، و دوّنت علوم الحدیث، و متون الحدیث، و ألفت أنواع علوم الحدیث، و الإسناد، و الرجال، و الطبقات، و الوفیات، و فی أحوال الخبر، و کتب العلل، و الفاظ مراتب القبول، و الرّد، و تعددت أنواع علوم الحدیث و أصوله و فنونه، و إن هذه الرسالة المختصرة المسماة (نسمات الأریج فی أصول الحدیث و طرق التخریج) هی مساهمة فی بیان أصول الحدیث و طرق التخریج، و قد جمع فیها المؤلف جملاً مفیدة و نُبذاً فریدة، تشتمل علی المهم من آراء القوم أهل الإختصاص فی هذا المجال، و تدل الطالب الراغب فی تلک المسالک.
و قد تضمنت: السنّة و مراحل تدوینها، و الحدیث و أقسامه، و کیفیة الحکم علی الحدیث، و المسندة و تحقیق المسانید، و التخریج و طریقة إخراج الحدیث، و فوائد التخریج، و الراوی و شروط قبول روایته، و کیفیة ضبطها، و آدابها، و کیفیة معرفة الرواة و الحدیث المنسوخ و ناسخة، و ختم المؤلف بحثه بفصل عن الجرح و التعدیل و مؤلفاته.