حقائق و شبهات حول معنی النسخ فی القرآن الکریم/ محمد عمارة/ قاهرة: دارالسلام/ ۱۴۳۱ق = ۲۰۱۰م/ ۲۲۲ ص.
ح 888 ع 155/ 297
الناسـخ و المنسوخ أحـد علوم القـرآن، و هو علم أثار – و لا یزال یثیر - الکثیر من الجدل و الاختلاف و الخلاف حول معناه، و جوازه أو عدم جوازه، و حدوثه أو
عدم حدوثه، و قِلَّته أو کثرته فی الآیات القرآنیة، و تحدیده فی هذه الآیـات. و برغـم الجدل و الاختـلاف و برغم کثرة الروایات حول الناسخ و المنسوخ، و تهافت
تلک الروایات التی لم یحدث حول أیٍّ منها إجماعٌ؛ رغم کل ذلک و أمثاله فقد ظل هذا الاختلاف قائمًا فی إطار « الواقع المتعارف علیه » فی مثل هذا المیدان.
و هکذا بقی الحدیث عن النسخ و الناسخ و المنسوخ فی تراثنا « واقعًا » رغم ما فیه من غرابة کثیرة و شذوذ واضح و تخلیط کبیر .. و بقی الموقف منه
متراوحًا بین القبول .. و التحفظ .. و النقد .. و الرفض الشدید .. و قد حاول آخرون فی هذا العصر استغلال هذا العلم « الناسخ و المنسوخ » للتشکیک فی
القرآن الکریم و الدین الإسـلامی؛ ممـا ولَّد حاجةً لفتح هذا الملف من جدید .. و بمنهج جدید".