کُتُبُ الحدیثِ عند الشّیعة الإمامیة / تالیف: الدّکتور حسین علی محفوظ / تحقیق: الدکتور جودت القزوینی/ بیروت: الخزائن لإحیاء التراث/ 2016 م / 184 ص.
ک 329 م 212 / 297
تعتبر هذه الأوراق المتناثرة شبه تکملة للدراسات و الأبحاث و الکتب المنشورة المعروفة المتداولة حول السنُّة النبویة الشریفة. فهی بمنزلة التتمة من کتاب (الرسالة المستطرفة) للسید محمد بن جعفر الکتانی، و هی کالذیل و الصلة لکتاب (فهرس الفهارس و الأثبات) للسید محمد عبدالحی الحسنی الإدریسی. و ربما صَحّ أن تُعَدّ کمثل الإتمام و الإکمال لکثیر ممّا أُلف و طبع فی تاریخ الحدیث و السُنة. و لأجله سمیتُها (جوانب مَنسیة فی دراسة السُّنة النبویة).
تشتمل هذه الدراسة علی تمهید، و خمسة عشر بحثاً، یتبعها اقتراح ألحقتُ به إجازةً عامة.
أما التمهید فیحتوی علی مقدّمة فیها إشارة إلی جلال هذه الأمة العظیمة المعرقة التی افتتحت التاریخ بالحضارة و الخط، و حملت الأمانة، و شُرفت بالرسالة و النبوة و الکتاب و الوحی، ودعت الناس إلی الله و الخیر و النجاة و الهدی و الصلاح و الاصلاح و الحق و الایمان، و خُصّت بالنصر و الفتح.
ثم تعریف موجز بجهاد علماء الحدیث فی سبیل السنة، و اهتمامهم باستیعاب أبحاثها، و جمع ما انتثر من حلقاتها، و الاحاطة بکتبها، و إحصاء رجالها. و تنبیه علی أهمیة کتاب (الرسالة المستطرفة) للسید محمد بن جعفر الکتانی، و (فهرس الفهارس و الأثبات) للسید محمد عبدالحی الحسنی الأدریسی الکتانی؛ اللذین أوعبا جانباً کبیراً مما حافظت علیه المکتبة العربیة من تراث فی الحدیث و السنة. و إنّ هذه الدراسة کالاتمام و الاکمال و التکمیل و الذیل و الصلة لذینک الکتابین الجلیلین.
و أمّا الأبحاث الخمسة عشر؛ ففی بحث (تدوین الحدیث) تنبیه علی قدمیة کتابة الحدیث، و إیضاح لاشتباه المؤرخین الذین یظنون تأخر کتابة السُنّة، و بسط للأخبار التی تشیر إلی أن کتابة الحدیث تعود إلی زمن النبی (ص)، فقد أملی علی علیّ (ع) کتاباً ملأ بطن الأدیم و ظهره و أکارعه، و بیان لماهیة کتاب علیّ (ع)، و هی صحیفته التی تسمی (الجامعة) التی جمعت الحلال و الحرام و الفرائض و کل ما یحتاج الناس إلیه حتی ارش الخش و الظفر و الجلدة و نصف الجلدة و ثلث الجلدة.
