ما الذی یمنع الإمام من الظهور؟ و لماذا لم یتحقق الوعد الإلهی بذلک؟
خطأ الأرض أم اختیار السّماء؟ غیبة الإمام المهدی عجل الله تعالی فرجه الشریف/ تألیف: نجم الشیخ داغر/ بیروت؛ مؤسسة البلاغ / 2015 م / 296 ص.
خ 197 د 462 / 297
ما الذی یمنع الإمام من الظهور؟ و لماذا لم یتحقق الوعد الإلهی بذلک؟ هل السبب وراء غیبته (روحی فداه) إختیار السماء من دون تبیان الأسباب التی أدت إلی ذلک، و المراد منا التسلیم و الإذعان و عدم البحث عن العلة الحقیقیة للغیبة کما یدعیه البعض؟!!.
أو أن العلة وراء ذلک هی خطأ الأرض، أی عدم أیفاء الناس بالتزاماتهم تجاه ربهم و تجاه إمامهم الذی یعیش مرارة الغیبة و آلامها فی سبیل إنقاذهم من براثن الجهل و التخلف و إستکبار الظالمین و الطواغیت؟.
و بکلمة واحدة، لماذا لم یتحقق المشروع الإلهی؟ و من هو المسؤول عن تأخیره؟ فهل تقع المسؤولیة علی عاتق السماء، أی (الإسلام و القائد، أی الإمام)، أو فی دائرة الأرض (و هی الأذرع الصالحة) أی الأنصار؟.
هذا الکتاب یمثل محاولة للکشف عن السبب الحقیقی وراء غیبة الإمام المهدی أرواحنا فداه، مستدلا علی ذلک بأدلة و البراهین القرآنیة و الروائیة، کما أنّه و لأول مرة یرسم خریطة للخروج من الأزمة عبر کشفه عن الصفات التی وضعها القرآن و أحادیث أهل البیت علیهم السلام لکل من أراد الدخول فی دائرة أنصار الإمام الغائب عجل الله فرجه الشریف و بالتالی تحقق النصاب الذی یحتاج إلیه الإمام للثورة و أقامة دولة العدل الإلهی.