معرفة الله تعالى أول الواجبات ، و أساس الفضائل والأعمال ، بل هی غایة الغایات ، ومنتهى کمال الإنسان ، فعلى قدر التفاضل فیها یکون التفاضل بین الناس .
وکفى من کلامه ( علیه السلام ) فیها أن نورد هذه الشذَرَات الآتیة التی یدعو فیها إلى المعرفة ، ویحثُّ علیها کاشفاً عن جلیل آثارها وعظیم لَذَّتِها .
فقال ( علیه السلام ) : ( لَو یعلم الناسُ ما فی فَضلِ مَعرفةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ما مَدُّوا أعینهم إلى ما متَّع الله به الأعداء من زَهرَة هذه الحیاة الدنیا ونعیمها ، وکانت دُنیَاهم أَقَلَّ عندهُم مِمَّا یَطؤُونَهُ بأرجُلِهِم ، وَلَنعموا بمعرفة الله عزَّ وجلَّ ، وتلذَّذُوا به تَلَذُّذ من لم یَزَل فی روضات الجنَّات مع أولیاء الله . إِن معرفة الله عزَّ وجلَّ أُنْسٌ مِن کُلِّ وَحشةٍ ، وصَاحِبٌ مِن کُلِّ وِحدَة ، وَنُورٌ من کُلِّ ظُلمة ، وقوَّةٌ مِن کُلِّ ضَعف ، وشِفَاءٌ مِن کُلَّ سَقم ) .
ثم قال ( علیه السلام ) : ( قَد کان قبلَکُم قومٌ یَقتلون ویَحرقون ویَنشرون بالمَنَاشیر ، وتَضیقُ علیهم الأرض بِرَحبِهَا ، فما یَردُّهُم عما علیه شیء مِمَّا هُم فیه ، من غیر ترة وتروا من فعل ذلک بِهم وَلا أَذى ، بل ما نَقِمُوا منهم إِلا أن یُؤمنوا باللهِ العزیزِ الحمید ، فَاسْألوا درجاتهم ، واصبِرُوا على نَوائِبِ دَهرِکُم ، تُدرِکُوا سَعیَهُم ) .
المأخذ:
http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=52746