وسارت هذه القافلة الولائیة المبارکة التی تقدّمتها کوکبةٌ من حَمَلَة الأعلام العراقیة ورایات خُطّت علیها عبارة: (یا قمر بنی هاشم) محفوفةً بهذا الجمع المبارک وهم یصدحون بما جادت به قرائحهم من قصائد وأهازیج عبّرت عن عمق ولائهم وتعلّقهم بهذه الشخصیة العظیمة.

ولتشقّ هذه القافلة طریقها بصعوبة فی المحطّات التی تلتها وهی باب بغداد حیث تجمهرت الجموع لاستقبالها بالأهازیج ونثر قطع الحلوى ونحر الذبائح على طول الطریق وصولاً الى باب قبلة الإمام الحسین(علیه السلام)، ثمّ بین الحرمین فبوّابة قبلة أبی الفضل العباس(علیه السلام)، حیث کانت فی انتظار القافلة جموعٌ أخرى مصطفّةٌ للتبرّک برؤیة شبّاک أخی الإمام الحسین وحامل لوائه أبی الفضل العباس(علیهما السلام).

وبعد الترحیب بکلّ مَنْ ساهم وشارک وحضر فی هذه الفعالیة والمراسیم التاریخیة کانت هناک کلمةٌ للمتولّی الشرعیّ للعتبة العبّاسیة المقدّسة سماحة السید أحمد الصافی لیُعلن فی کلمته عن إتمام مشروعٍ آخر وإنجازٍ آخر تزامَنَ مع هذه المراسیم ألا وهو اکتمال الواجهة الأمامیة لباب قبلة ضریح أبی الفضل العباس(علیه السلام) وتغلیفها بالکاشی الکربلائی المعرّق بتصمیمها الرائع الذی هو عبارة عن کفّین مفتوحین فی دلالةٍ على کفّی أبی الفضل العباس(سلام الله علیه) وهی تستقبل الزائرین لیکون أوّل استقبالٍ لها هو استقبال قافلة نقل شبّاکه الطاهر.

وبیّن السید الصافی أنّ هذا الإنجاز الکبیر هو نوعٌ من أنواع التحدّی وانتصارٌ لإرادة العراقیّین، وهی إرادةٌ لا تلین، وما هذا المنجز إلّا دلیلٌ قاطع علیها.


http://iqna.ir/ar/news/3459754/حرم-أبی-الفضل-العبّاس-ع-یستقبل-الشبّاک-الجدید
المصدر: شبکة الکفیل العالمیة