سماحته أوضح أن الحضور فی الحرم المطهر للإمام الرضا(ع) عامل من عوامل بناء الإنسان، ومن مسببات التغیر نحو الأفضل عند الأشخاص، وقال: لقد تضمنت سیر الأئمة الأطهار(ع) قصصا عن أناس تعرضوا لمشاکل الدنیا وزخارفها فوجودوا فی أئمة الهدی ملجأهم، وبحضورهم بین أیدیهم تطهروا مما أصابهم من لوث مفاسد الدنیا، ولو رفعت الحجب الیوم سوف نعلم أننا جمیعا فی محضر الإمام (ع).
متولی العتبة الرضویة المقدسة أضاف مؤکداً: على هذا الأساس وضعنا فی العتبة الرضویة المقدسة تسهیل عملیة الزیارة فی الدرجة الأوىی من سلّم أولویاتنا، حتّى یتمکن الجمیع من هذه الفرصة العظیمة التی تساهم فی صناعة الإنسان.
تأمین احتیاجات الزائرین من المبدأ إلى المبدأ
سماحة السید رئیسی أکدّ على ضرورة وجود نظرة جامعة وشاملة لتلبیة حاجات الزائرین، وقال: مسألة زیارة الإمام الرضا(ع) لا تنحصر فی منطقة الحرم المطهر، وإنما یجب هنا أن نقوم بتحدید جمیع احتیاجات الزائرین من لحظة خروجهم من منازلهم وحتی عودتهم إلیها، ویجب العمل بعد إحصاء هذه الاحتیاجات على تأمینها.
وأضاف: إذاما کان هناک خاطرة غیر حسنة تعرّض لها الزائر فی طریق تشرفه بزیارة الإمام الرضا(ع) وبقیت هذه الخاطرة فی ذهنه فإنّ هذا الزائر سیعبر عن هذه النقطة کواحدة من خاطرات زیارته، وسوف ینقلها للآخرین، مما یترک تأثیرا سلبیا علیهم.
متولی العتبة الرضویة المقدسة أکدّ أن المسائل الأمنیة فی مدینة مشهد المقدسة وفی الحرم الرضوی الطاهر فریدة من نوعها.
سماحة السید رئیسی اعتبر أنّ تسهیل الزیارة هی مهمة تقع على عاتق جمیع المسؤولین والمدراء فی المؤسسات والدوائر ذات الشأن، وأضاف: یجب الاهتمام بجمیع العناصر المرتبطة بمسألة الزیارة کالطرق، والفنادق، والشوارع وغیرها من المرافق والبنى التحتیة.
سماحة السید رئیسی أشار إلى قدوم جموع غفیرة من الزائرین إلى مدینة مشهد المقدسة، وقال: هذه الجموع تضم فئات متغیّرة ومتنوعة تقصد مدینة مشهد من شتّى أصقاع العالم، وإنّ هذا الأمر مع ما یحمل من برکات وخیرات کثیرة إلا أنّ له مقتضیاته ومستلزماته الخاصة والتی یجب أن تکون نصب أعین المسؤولین ومتولی الأمور.

http://globe.aqr.ir/portal/Home/ShowPage.aspx?Object=NEWS&ID=8f558835-a044-4682-93c4-768d68a79ced&WebPartID=e5e2367e-a40f-4f50-9a02-a9f7f08a463b&CategoryID=c36c552d-95c4-4e9a-bad4-bc7c274d8099