وصل موکب الرضا (ع) الذی یتکون من 40 شخصا إلى مشهد المقدسة بعد طی ما یقارب 2000 کم ابتداء من النجف الأشرف وصولاً إلى حرم الإمام علی بن موسى الرضا علیه السلام.
أفاد تقریر الموقع الإخباری للعتبة الرضویة المقدسة أن عشق ومحبة أهل بیت النبی (ص) المعصومین هو المنطق الوحید الذی یستطیع احضار 40 زائراً من حرم أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب (ع) إلى حرم ثامن الحجج علی بن موسى الرضا (ع) مشیاً على الأقدام. وقد جاء الزائرون حافة الأقدام إلى عتبة سلطان أرض طوس لتقدیم العزاء بمناسبة شهادة والده الإمام الکاظم (علیه السلام).
اصطحب الزائرون القادمون عطر و عبق کربلاء والنجف ووضعوا أقدامهم فی شارع الإمام الرضا (ع) حاملین بأیدیهم الأعلام المزینة باسم أمیر المؤمنین علی (ع) المرفرفة فی الأجواء، وضعوا أقدامهم فی الشارع الذی منتهاه قبة حرم الإمام الذهبیة الإمام الذی ترتعد القلوب العاشقة عند سماع اسمه وتشعل لحلاوة زیارته النفوس المؤمنة.
وکأن الحیاة أعیدت آنذاک إلى أعضاء الموکب برؤیتهم قبة ومنارة حرم الإمام الرضا (ع) وکأن متاعب السفر قد زالت. وبدأ النعی بصوت قوی وأصبحت خطواتهم أکثر استقامة وسرعة.
وهم على هذه الحال أجرینا لقاء مع رجل مسن منهم فسألته: مع وجود کل هذه الوسائل النقلیة لما جئتم لزیارة الإمام الرضا (ع) مشیاً على الأقدام؟ فتنفس نفساً عمیقا، وقال: جئنا مشیاً على الأقدام لنظهر إخلاصنا للإمام المعصوم (ع)، جئنا من العراق إلى عتبة الإمام الرؤوف لنوصل له صوت الظلم والمظلومیة التی یعانی منها الشیعة الیوم فی العالم . الیوم أعداء الإسلام یعملون على تهمیش التشیع وارتکبوا الکثیر من الجنایات فی حقهم. جئنا مشیاً لنقول أننا سندافع عن أئمتنا بکل ما أوتینا من قوة.
وتابع الموکب حرکته باتجاه الحرم الرضوی المنور بعد استقبال عدد من خدام الحرم الرضوی المنورلهم وفی وسط الطریق لفت نظری رجل متوسط السن یرتدی قبعة خضراء تحکی عن نسبه الشریف.
اقتربت منه وسألته عن سبب مرافقته لهذا الموکب فتبسم وقال: أنا من أهالی النجف الأشرف ومن شیعة أمیر المؤمنین (ع) جئت من جواره لزیارة ابنه الإمام الرضا (ع). جئت مشیاً على الأقدام لأقول لأعداء الإسلام والشیعة إذا کان الإمام علی (ع) وحیداً وغریباً لدرجة أنه لا یجد أحداً سوى الآبار خارج المدینة یوماً من الأیام؛ فالیوم نحن موجودون ولن نترکه وأبناءه الصدیقین غرباء مظلومین.
أشار رئیس موکب الرضا (ع) السید حیدر الحکیم على هامش هذه الزیارة أن هذه الزیارة هی الزیارة الثانیة عشرة لهذا الموکب إلى مشهد المقدسة، وقال: قطع الموکب المؤلف من 40 شخصاً من النجف إلى مهران فی سبعة أیام ومن مهران إلى قم فی 18 یوماً ومن قم إلى نیشابور فی 21 یوماً ومن نیشابور إلى مشهد فی 4 أیام والمجموع 50 یوماً، وذلک بهدف تقدیم العزاء للإمام علی بن موسى الرضا (ع) فی ذکرى شهادة أبیه الإمام الکاظم (علیه السلام).
وقال: جاء هذا الموکب لیضع الإمام الرضا (ع) واسطة بینه وبین الله تبارک وتعالى حتى یعجل الله فی فرج إمام الزمان (عجل الله فرجه) ویرفع الظلم عن الشیعة فی هذا الزمن الصعب ویحل مشاکلهم.
من الجدیر بالذکر أن موکباً آخر التحق بموکب الرضا فی وسط الطریق من نیشابور وجاء معهم مشیاً على الأقدام إلى حرم الإمام علی بن موسى الرضا (ع).
http://globe.aqr.ir/portal/Home/ShowPage.aspx?Object=NEWS&ID=751428b5-cb98-47bd-b02f-b93952cad2bb&WebPartID=e5e2367e-a40f-4f50-9a02-a9f7f08a463b&CategoryID=c36c552d-95c4-4e9a-bad4-bc7c274d8099