أفاد تقریر موقع العتبة الإخباری أن حجة الإسلام والمسلمین مهدی ماندکاری تحدث لجموع الزائری ومجاوری حرم الإمام الرضا (ع) ضمن سلسلة حلقات " الدین، النشاط، الحیاة" فی صحن الجمهوریة الإسلامیة عن أهمیة اتباع نهج وسیرة الإمام العلی (ع).
قال: یجب أن یکون للتأسی بالسیرة العلویة فی الحیاة الیومیة بصورة عملیة بحیث یتم استخدام هذا النهج فی الحیاة الیومیة بعد التعرف علیه، ولیس مجرد کلام واستعراض بلا عمل.
وقال: اتباع النهج العلوی فی الحیاة یبعث على حل الکثیر من المشاکل الاجتماعیة والأسریة الموجودة داخل المجتمع لأن مولى الموحدین الإمام علی بن أبی طالب(ع) هو النموذج البارز للإنسان الکامل.
وأشار إلى أن بعض الناس یختارون أسوتهم من القنوات الفضائیة بدل أن یأخذوها من أسلوب وطریقة أمیر المؤمنین (ع)، وقال: وجود المشاکل المتعددة فی المجال الأسری والاجتماعی هو بسبب عدم الاهتمام بطریقة الحیاة العلویة وأخذ القدوة والأسوة من الثقافة الغربیة.
وبیّن حجة الإسلام ماندکاری فی مکان آخر من کلامه نقاط الجذب والدفع عند أمیر المؤمنین (ع) قال: نقاط الجذب والردع عند أمیر المؤمنین (ع) قائمة على محور التوحید فهو یجذب إلیه کل من فی قلبه ذرة توحید ویدفع عنه کل من فی قلبه ذرة شرک أو کفر.
لقد کان الإمام علی(ع) وجود مفعم بالجذب والدفع؛ یتعامل مع العباد الصالحین بمنتهى العطف والحنان على خلاف أعداء الله حیث کان یتعامل معهم بمنتهى الشدة والقسوة، لقد کان المصداق البارز للآیة الشریفة" أشداء على الکفار رحماء بینهم".
إنّ لجاذبیة أمیر المؤمنین (ع) عدة محاور أساسیة أولها القیام بالواجبات الإلهیة بمعنى أن الشخص الذی یؤدی واجباته الإلهیة یجذب من قبله لأن القیام بالواجبات بمثابة الزینة والجمال للروح الإنسانیة.
وثانیها ترک المحرمات وما نهى الله عنه؛ أی أن من یرید أن یحظى باهتمام الإمام (ع) لا یرتکب المحرمات لأن فعل الحرام کالسم بالنسبة لروح الإنسان یؤدی إلى المرض وموت الروح الإنسانیة.
وثالثها خدمة الناس فهی کفارة الذنوب وتبعث على رفع درجة الإنسان عند ربه.


http://globe.aqr.ir/portal/home/?news/47658/208857/968108/الاقتداء-بالسیرة-العلویة-رمز-التماسک-الأسری