لقد کان للحکام التیموریین عشق خاص بالتخطیط والرسم وهذا الاهتمام أدى إلى استمرار مدرسة شیراز وتکوین وتکامل خط النستعلیق وتأسیس مدرسة الهراة.
 المرحلة التی راج فیها طلب الآثار العظیمة والجلیلة وکتابة المصاحف الکبیرة هی عصر الإلیخانیین المغول المعتنقین للإسلام حدیثاً وکان هؤلاء یبرزون قدرتهم وجلال سلطنتهم من هذا الطریق.
 بدأ من العهد السلجوقی کتابة مصاحف کبیرة لاسیما خط الثلث والمحقق والریحان وذلک بسبب قابلیتها الفنیة على تکبیر الحروف وعلو الحروف الزائد مما یؤدی إلى کبر حجم المصحف وکذلک التذهیبات الکبیرة والفاخرة. ومصحف بایسنغر النفیس فی هذا المجال حدث استثنائی خاص لم یتکرر حتى الیوم.
 یحتفظ فی مکتبة ومتحف العتبة الرضویة المقدسة بـ 65 ورقة من هذا المصحف النفیس ویشتمل على آیات من 53 سورة من سور القرآن الکریم، وحسب ترتیب الآیات والسور فهو یبدأ من أول آیة فی سورة الرعد فی الجزء 13 ویختم بسورة العادیات من الجزء 30.
 وبحساب عدد الکلمات وسطور کل صفحة، ومع الأخذ بعین الاعتبار المساحة التی یشغلها عنوان السورة والصفحات التی کتب علیها التقدیم والوقف، وصفحة الافتتاح ورقم الکاتب، یمکن أن نتوقع أن عدد أوراق المصحف مابین 823 و856 ورقة، ولم یبق أی رقعة أو ورقة للأوراق السبعة والتسعین الأولى والتسع ورقات الأخیرة.
 انتقلت کل الأوراق المتبقیة من هذا المصحف إلى مکتبة العتبة الرضویة المقدسة عن طریق مزار الشریف إبراهیم عام 13.1ش. فی هذا العام وجد أمیر جیش حسین آقاخان خزاعی قائد جیش شرق خراسان فی زمن القائد العام رضا الشاه، 52 ورقة ناقصة وممزقة من هذا المصحف فی صندوق فی المزار وبعد إعلام القائد العام سمح له نقلها إلى مکتبة العتبة الرضویة المقدسة من أجل ترمیمها .
 من صفحات هذا المصحف النفیس المعروفة الموجودة حتى الیوم قطعتان فی متحف رضا عباسی، ورقتان کاملتان فی مکتبة قصر انکلترا، ورقة واحدة فی متحف إیران الوطنی، 12 قطعة فی المکتبة الوطنیة الإیرانیة، قطعة فی متحف متروبولیتان، ورقة فی مجموعة هیوستن، وقطعة فی مجموعة ناصر خلیلی، ومجموعة من القطع فی مجموعات خاصة فی جنوة الإیطالیة، وقطعة فی معرض آهان لندن. 

http://globe.aqr.ir/portal/home/?news/47658/208857/1088663/مصحف-بایسنغر-أکبر-مصحف-مخطوط