متولی العتبة الرضویة المقدسة:
الولایة و مقارعة الاستکبار محور بارز فی تعالیم الإمام الصادق(ع)
بیّن متولی العتبة الرضویة المقدسة أنّ «الولایة» و «مقارعة الاستکبار» محور بارز فی دعوة و تعالیم الإمام الصادق(ع).
بحسب تقریر الموقع الإخباری للعتبة الرضویة المقدسة "آستان نیوز" تحدث سماحة السید إبراهیم رئیسی فی اجتماع المعزین بشهادة الإمام الصادق(ع) و مراسم تکریم شهداء منطقة سیدی فی مشهد المقدسة متقدماً بالتعزیة بهذه المناسبة ومعتبراً أنّ الفضل فی ثقافة الإسلام و التشیّع یعود إلى تعالیم هذا الإمام الهمام، وقال: إنّ التفسیر، والحدیث، والکلام، والفقه، وجمیع العلوم الاسلإمیة یعود الفضل فیها لمدرسة الإمام الصادق(ع).
و طرح عضو اللجنة العلیا لمجلس خبراء القیادة هذا السؤال «ما هو طریق خلق هذه المحبة بالنسبة للأئمة الأطهار علیهم السلام؟» مجیباً: أول و أهم ما یخلق المحبة بالنسبة لأهل البیت علیهم السلام هو معرفة علمهم وکمالاتهم و معرفة فضائلهم الوجودیة. إن تأکید الإسلام البالغ على محبة أهل البیت علیهم السلام لیس المقصود منه المحبة البحتة؛ لأن للحب مقدمة ونتیجة؛ فمقدمته معرفة أهل البیت علیهم السلام، ونتیجته إطاعتهم وتبعیتهم؛ لذلک فإنّ المقصود من محبة أهل البیت علیهم السلام هی المحبة النابعة من المعرفة والتی تؤدی إلى طاعتهم و اتّباعهم.
*شرح حرکة الإمامة و الولایة
عضو المجلس الأعلى لحوزة خراسان العلمیة أکدّ أنّ جمیع الأئمة المعصومین علیهم السلام قد عملوا على دعوة الناس للتوحید والإیمان والامتثال للأوامر والنواهی الإلهیة، و تعزیز منزلة الولایة لدى البشریة؛ وقال: کذلک الإمام الصادق(ع) کبقیة الأئمة کان المحور البارز لدعوته موضوع «الإمامة و الولایة» و«مقارعة الاستکبار» لقد کان یذکر فی أحادیثه الأئمة الذین سبقوه واحد تلو الآخر، و یشهد بإمامتهم، وأنّ الامتثال لأوامرهم أمر واجب وحتمی ؛کما کان یشرح للناس حرکة الإمامة.
وأوضح متولی العتبة الرضویة المقدسة أنه لم یتم التأکید فی الإسلام على أمر بعد التوحید مثل المعرفة بالإمامة، وقال: لقد تم التأکید على معرفة الأئمة الأطهار علیهم السلام و على الولایة کیلا یضل الإنسان الطریق؛ لأنه هناک شیاطین کثیرة تحاول حرف الإنسان عن طریق الحق، و إذاما أراد الإنسان ألا یتعرض فی هذا الطریق للانحراف؛ فإنّ السبیل الوحید إلى ذلک هو العلم و المعرفة بالأئمة المعصومین علیهم السلام، لقد حاولت تیارات الباطل على مر التاریخ البشری أن تظهر نفسها على أنها هی الحق لتلویث الأجواء و إضلال الناس من أجل تأمین مصالحهم المادیة.
*مناهضة الاستکبار من مبادئ الإسلام الأساس
سماحة السید رئیسی أوضح أنّ مناهضة الاستکبار هی واحدة من مبادئ الدین الإسلامی الأساس، وقال: لقد کانت مقارعة الاستکبار دائماً متجلیة فیى سیرة أئمة الدین، کما أنّه یوجد خطاب موحد بین جمیع أولیاء الدین وهو الدعوة إلى التوحید و العدالة الاجتماعیة و محاربة الاستکبار و السعی لسیادة الحق.
وأضاف: لم یهادن أیّ من الأئمة و أولیاء الله الظلم والظالمین، وهم استخدموا فی هذا الأمر أسالیب مختلفة إلا أن القیم لم تتغیر أبداً، و خطاب الأئمة جمیعاً هو التأکید على الولایة الإلهیة و محاربة الظلم و الطاغوت.
*الخطاب المشترک للإمام و القائد
سماحته تابع حدیثه مشیراً إلى الخطاب المشترک للإمام الخمینی رحمة الله علیه و قائد الثورة الإسلامیة، وقال: إنّ أفکار و استراتیجیات و تعالیم القائد هی نفسها خطاب الإمام الخمینی رحمة الله علیه، ولا یمکن القول أن هناک فرق بینهما.
عضو الهیئة الرئاسیة فی مجلس خبراء القیادة أضاف: رعایة الحدود و القیم الإسلامیة، والاهتمام بحمایة الهویة وأصالة القیم الإلهیة، ومراعاة العدالة فی جمیع شؤون الحیاة الإنسانیة ومقارعة الظلم والاستکبار العالمی هی من بین توجیهات الإمام و القائد والتی تقوم على خطاب الإسلام و الأئمة الأطهار علیهم السلام.
*أفضل قدوة للبشریة
وتابع متولی العتبة الرضویة المقدسة مشیرا إلى أنّ التمثّل بالقدوة هی إحدى الحاجات البشریة الفطریة مبیناً أن الاستکبار و معه أمبراطوریته الإعلامیة یحاول أن یغیّر القدوات التوحیدیة فی المجتمعات الإسلامیة مضیفاً: لقد قدّم الإسلام أسوة عظیمة هو الرسول الأکرم صلیاللهعلیهوآلهوسلم و إبراهیم الخلیل علیه السلام کأسوة مثلى للبشریة جمعاء.
http://globe.aqr.ir/portal/Home/ShowPage.aspx?Object=NEWS&ID=43f170ad-b928-4b7f-99d1-eed5a49b6f51&WebPartID=e5e2367e-a40f-4f50-9a02-a9f7f08a463b&CategoryID=c36c552d-95c4-4e9a-bad4-bc7c274d8099