أفاد موقع العتبة الرضویة الإعلامی أن سماحة حجة الإسلام والمسلمین السید إبراهیم رئیسی تحدث فی جمع من فضلاء وطلاب ورجال الدین السنة والشیعة فی محافظة سیستان وبلوجستان مبینا أن الله تبارک وتعالى أرسل الرسل وأنزل الکتب السماویة برحمته لیکتسب الناس الکرامة، وقال: کان خلق الإنسان على مرحلتین؛ الأولى هی مرحلة خلق الجسم والثانیة مرحلة خلق الروح، فالإنسان موجود مرکب من جسم وروح  لدیه القدرة على التعلم لیستفید من فرصة الحیاة الدنیویة فی السیر والسلوک إلى الله، فلا یسیر على غیر الطریق الذی حدده الله ولا یرى فیه سواه "فتبارک الله أحسن الخالقین".
 وبیّن أن أعداء الإسلام یعملون على إیجاد التفرقة بین المسلمین، قال: الفکر الإفراطی التکفیری یظهر الشخص متدینا، ولکنه یجعله فی باطن شیطانا أسلم لتأمین مصالح المستکبرین. منذ أکثر من 1000 عام یعیش الشیعة والسنة جنبا إلى جنب بأمان فی محافظة سیستان وبلوجستان إلا أن قوى الاستکبار تعمل على إحداث مؤامرة فی هذه المنطقة.
وقال عضو مجمع تشخیص مصلحة النظام: إن المسألة فی المکان الذی یلعب فیه تیار الشیطان لیفرق بین المسلمین هی حفظ وصیانة الإسلام، ولا وجه لطرح مسألة هذا شیعی وهذا سنی.
 وبیّن أن الاستراتیجیة التی تعتمدها قوى الاستکبار هی التفرقة، واستراتیجیة الثورة الإسلامیة هی الوحدة وقال: نحن بحاجة إلى إیجاد الوحدة والإنسجام بین المسلمین لإیجاد تقدم فی تحقیق أهداف الإسلام المتعالیة.
وأشار إلى أن أعداء النظام والإسلام یسعون الیوم وراء إحداث التفرقة بین الأخوة الشیعة والسنة، وقال: یؤکد قائد الثورة الإسلامیة دائما على الحرکة نحو تحقیق الوحدة، وسیرة الإمام الرضا (ع) أوضح طریق لإیجاد الانسجام والوحدة والهدایة فی المجتمع.
 وقال: لا یمکن بأی شکل من الأشکال أن ینتج الفقر عن النظام الإسلامی مع وجود کل هذه القدرات والید العاملة المتراکمة المثقفة، یمکن تبریر وجود نقص فی حال لم یکن هناک موارد وقدرات، ولکن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ملیئة بالخیرات والقدرات.
 کما بیّن عضو الهیئة الرئیسیة فی مجلس خبراء القیادة أنه یجب أن یکون عند الجمیع حس تقدیم الخدمات للناس، وقال:  إذا تلوثت الدولة باللعب بالأجنحة السیاسیة، ستبتعد عن مطالب الشعب، و جاءت مطالب الشعب فی البنود الاثنی عشرة التی قدمها قائد الثور الإسلامیة للسلطات.
وقال: تأتی الحکومات ومجالس النواب وتذهب، ویبقى کلام الثورة والقائد ثابتا ویجب أن یحفظ، والأمر الأساسی هو الاهتمام بالتنمیة الاقتصادیة والثقافیة والاجتماعیة، التنمیة التی توفر الوحدة والانسجام لهذه المحافظة.
 وقال: تتوقف تنمیة وتطویر محافظة سیستان وبلوجستان على المحبة والوحدة بین الشیعة والسنة، وهذا الأمر المهم لا یتحقق إلا بحفاظ علماء الشیعة والسنة الذین هم حراس الفکر والمعارف الإسلامیة على القیم الإسلامیة والعمل على توعیة الأهالی بمؤامرات قوى الاستکبار.
وقال أیضا عضو مجلس خبراء القیادة: لأن العدو یعلم تأثیر العلماء فهو یعمل على إیجاد ما یفرق بینهم، ولذلک على علماء الشیعة والسنة أن ینتبهوا إلى إرساء قواعد الوحدة وإیجاد البصیرة، وعلیهم أن یضاعفوا الجهد فی هذا المجال. إن کل من السنة والشیعة یحب أهل البیت (ع) ویعشق الإمام الرضا (ع)، وأنا خادم للشیعة والسنة لأنه لا یوجد فرق بینهم، والإمام الرضا (ع) هو محور الاتحاد والانسجام.
وقال: ما یهم رجل الدین المهتم بالدین، والهداة، وحراس البصیرة هو التحذیر من هجوم الأعداء على العقائد الإلهیة، لأن الحرب الناعمة لا ترى، وفی حال لم نهتم بها سنشاهد الکارثة تحصل فجأة.
وقال: على علماء الدین أن یبینوا للناس محاسن کلام أهل البیت (ع) لیذوقوا حلاوة العدالة على کافة الأصعدة ما یقلق الناس هو الذی یقلق قائد الثورة، لذلک علینا أن نسعى لحل مشاکل الناس وعلى الدولة تطویر أنشطتها لحل مشاکل الناس.
وأکد حجة الإسلام والمسلمین رئیسی على ضرورة التنمیة الثقافیة والاجتماعیة والاقتصادیة فی محافظة سیستان وبلوجستان، ثم قال: هذه المحافظة لدیها أسباب کثیرة للتطور، ویجب مضاعفة النشاط للاستفادة منها. العتبة الرضویة المقدسة تعتمد القیام بعمل مؤثر فی هذه المحافظة یستمد نوره من نور الإمام الرضا (ع) بدایة من المجال الثقافی ثم ستعمل على حل مشاکل المعیشیة الموجودة عند الأهالی، ومع أن هذا العمل من وظائف الحکومة إلا أننا سنسعى أیضا للقیام بحصتنا للتخفیف من مشاکل الناس، کما أن العتبة الرضویة تدعم أی عمل فی جهة حل مشاکل الناس شیعة کانوا أم سنة.


http://globe.aqr.ir/portal/Home/ShowPage.aspx?Object=NEWS&ID=4758e20b-6685-4ba2-af53-5744c1d70295&WebPartID=e5e2367e-a40f-4f50-9a02-a9f7f08a463b&CategoryID=c36c552d-95c4-4e9a-bad4-bc7c274d8099#3