رئیس جامعة مولانا آزاد فی جادبور الهندیة:
مکتبة العتبة الرضویة المقدسة مظهر للعلاقة بین العلم و الإیمان
اعتبر رئیس جامعة مولانا آزاد فی جادبور الهندیة أن المکتبة المرکزیة التابعة للعتبة الرضویة المقدسة مظهر للارتباط بین العلم والإیمان.
بحسب تقریر موقع العتبة الرضویة المقدسة تشرّف البروفیسور «اختر الواسع» و الوفد المرافق له والمؤلف من أربعة من الأساتذة بزیارة الحرم الرضوی المطهر؛ حیث تحدث على هامش زیارة المکتبة المرکزیة التابعة للعتبة الرضویة فقال: یتم الاحتفاظ فی قاعة مطالعة الکتب الأجنبیة بالکتب من مختلف لغات العالم الواسعة الانتشار؛ و کذلک لغات العالم القدیمة مثل اللاتینیة و هذا یظهر عظمة هذه المکتبة.
وقال: هذا المکتبة تتعلق بجمیع المجتمعات البشریة ولا تنحصر بشعب أو دین خاص؛ ویستطیع محبو الکتاب من مختلف الشعوب الاستفادة من مصادرها و خدماتها، کما أنّ وجود مصادر الدراسة الثریة بثلاث لغات هی الفارسیة والعربیة و الأردو التی تعتبر لغات المسلمین الهامة یجعلها متاحة بین یدی جمیع المراجعین.
وأضاف هذا الخبیر الإسلامی الهندی: إنّ أقسام هذه المجموعة المختلفة من القاعات حتى المستودعات مزینة بنقوش آیات القرآن الکریم وأحادیث أهل البیت(ع) هذا الأمر جعل من المکتبة مکاناً مقدساً بالقرب من المرقد الملکوتی للإمام الرضا(ع)؛ کما أن الأجواء الروحیة للمکتبة تبعث السکینة الروحیة لدى المراجعین من أهل العلم و البحث.
وأضاف الخبیر الإسلامی الهندی مشیراً إلى التاریخ الطویل لمکتبة هذه العتبة الرضویة المقدسة و تطورها المتزاید من الناحیة الکمیّة و النوعیة بعد انتصار الثورة الإسلامیة؛ فقال: إنّ تجلّی الفن و العمارة الإیرانیة الإسلامیة واضح فی بناء هذه المکتبة الفریدة.
أختر الواسع أضاف: إنّ تأسیس مراکز علمیة ثقافیة تابعة للحرم الرضوی المطهر قد حوّل هذا المکان المقدس إلى مرکز علمی تعلیمی و بحثی.
و ضمن تقدیره لخدمات هذه المجموعة الوقفیة الکبیرة فی الاحتفاظ بمخطوطات العالم الإسلامی و موسوعات کبار علماء الإسلام ومؤلفاتهم أشار إلى أنّ المکتبة المرکزیة التابعة للعتبة الرضویة المقدسة نعمة کبیرة لزائری الحرم الرضوی المطهر و مجاوریه، وعدم الاستفادة من خدماتها و إمکانیاتها یعتبر کفرانا بالنعمة.
مکان أکثر من مجرد متحف
ومن ثم قام رئیس جامعة مولانا آزاد فی جادبور الهندیة و الوفد المرافق له بزیارة متحف تاریخ الحرم الرضوی المطهر فی الطابق الأرضی للمتحف المرکزی التابع للعتبة الرضویة المقدسة وقال فی هذه الزیارة: عظمة و قیمة آثار هذا المتحف لاتقبل الوصف، ولوصف هذا المکان یجب استخدام کلمة أکثر من مجرد کلمة متحف.
و وصف الآثار الموجودة فی هذه المتحف بـ «النقوش النورانیة»، وأضاف: هذه الأشیاء التاریخیة و الفنیة تُظهر عشق محبة أتباع أهل البیت(ع) للإمام الرضا(ع) على مر التاریخ و و فی العالم الاسلامی.
و أشار البرفیسور أختر الواسع إلى تطور و توسعة الحرم الرضوی المطهر منذ العهد الصفوی فما بعد؛ فقال: إنّ تنوع الآثار الموجودة فی واجهات المتحف المرکزی للعتبة الرضویة المقدسة و وجود الأشیاء النفیسة منذ مراحل تاریخیة مختلفة جعلت منه متحفاً فریدا
و أضاف: لقد توسّع الحرم الرضوی المطهر و تطور بعد انتصار الثورة الاسلامیة عدة أضعاف، کما أن الخدمات التی تُقدم لعدد کبیر من زوّار و مجاوری هذا المکان المقدس جدیرة بالثناء.
شعور لا یوصف
وفی هذه الزیارة تحدث أحد أعضاء هذا الوفد الهندی الذی سافر إلى أکثر من 40 بلدا حول العالم و شاهد مختلف مکتبات العالم فقال: التقنیات و الإمکانیات الموجودة لتقدیم الخدمات للمراجعین و الاحتفاظ بالمصادر الموجودة فی المکتبة المرکزیة التابعة للعتبة الرضویة المقدسة هی إمکانیات استثنائیة و رائعة و عصریة بحیث أن هذه المکتبة تُعدّ ضمن المکتبات الأولى فی العالم.
و أکد «شبیر أحمد» على أن هذه هی المرة الأولى الذی یسافر فیها إلى إیران وقال: کنت أرجو دائماً زیارة حرم الإمام الرضا(ع) ولو لمرة واحدة و قد حققت الیوم هذا الرجاء القدیم.
و تابع هذا التاجر و الخبیر الهندی وهو من مؤسسی جامعة مولانا آزاد فی جادبور الهندیة فقال: فی اللحظة التی دخلت فیها الصحن و الحریم الرضوی و وقع بصری على القبة الذهبیة لهذا الحرم المطهر انتابنی شعور خاص تعجز الکلمات عن وصفه.
وأضاف: ینتابنى الآن فی حرم الإمام الرضا(ع) نفس الشعور الذی انتابنی عندما کنت موجوداً فی مسجد النبی(ص) و المسجد الحرام، لأن هذا الإمام الرؤوف بضعة من الرسول الأکرم(ص).
و أضاف شبیر أحمد: تقع جامعتنا فی منطقة راجستان الهندیة التی کانت اللغة الفارسیة منتشرة فیها ذات یوم. کما أننا نسعى لافتتاح فرع اللغة الفارسیة فی هذه الجامعة و أن نحیی هذه اللغة فی هذه الجامعة و فی غرب الهند.
و أشار أنه خلال سفره إلى إیران قام بزیارة مدن طهران، قم و کرکان فقال: شهدنا فی هذه الرحلة تقدّم الإیرانیین فی کافة المجالات حیث حدث هذا بالرغم من العقوبات الکثیرة المفروضة على الجمهوریة الاسلامیة الإیرانیة.
http://globe.aqr.ir/portal/Home/ShowPage.aspx?Object=NEWS&ID=25bea10a-0d3f-4acb-90d8-e61dfd202b7f&WebPartID=e5e2367e-a40f-4f50-9a02-a9f7f08a463b&CategoryID=c36c552d-95c4-4e9a-bad4-bc7c274d8099