زيارة ناشطين في مجال التقريب بين الأديان لمجمع البحوث الإسلامية.
زار أستاذان لبنانيان يدرسان في إحدى الجامعات الأمريكية مجمع البحوث الإسلامية في العتبة الرضوية المقدسة، وتعرفا عن كثب على أنشطته العلمية.
أفاد موقع " آستان نيوز" أن إحدى أنشطة مجمع البحوث الإسلامية على الصعيد الدولي تتمثل باستضافة العلماء والمفكرين البارزين في العالم، وزيارة البروفيسور إدوارد أستاذ الفلسفة الغربية، والدكتور يوسف رحمان الأستاذ في تاريخ العالم، المسيحيين الناشطين في مجال التقريب بين الأديان الإبراهيمية جاءت ضمن هذا الإطار.
حجة الإسلام والمسلمين مؤمن زاده؛ مدير قسم الدراسات القرآنية في المجمع قام بتعريف هذين الأستاذين على هامش زيارتهما، على أنشطة القسم والأبحاث التي يقوم بها، قال: أسس المجمع عام 1984مـ بجهود العتبة الرضوية المقدسة، وكان من أقسامه النشطة قسم الدراسات القرآنية، وبحمد الله صدر عنه حتى اليوم مجموعة من الكتب الفاخرة.
وبيّن أن فريق قسم الدراسات القرآنية يعمل على إنجاز مشروعين قرآنيين مهمين هما كتاب " المعجم في فقه لغة القرآن وسر بلاغته" الذي صدر منه 35 مجلدا حتى اليوم، وكتاب " نصوص في علوم القرآن" الذي طبع منه عشرة مجلدات حتى الآن.
وقال حول كتاب " المعجم في فقه لغة القرآن وسر بلاغته": هذا الكتاب ينتج العلم في المجال الإسلامي القائم على القرآن إذ رتبت فيه ألفاظ القرآن وفقا لحروف الأبجدية، وشرحت على أربعة مراحل؛ الأولى: شرح مختصر حول صيغة الكلمة، وكم مرة وردت في سور القرآن، والثانية: تسلط الضوء على معنى الكلمة في الكتب اللغوية حسب ترتيبها الزمني من حيث التأليف، والثالثة: تذكر آراء المفسرين حول هذه الكلمة ابتداء من عصر صدر الإسلام وحتى عصرنا الحالي، ثم تدرس وتحلل الكلمة من الناحية الأدبية والبلاغية وتحدد جذرها وتبيّن المعنى الحقيقي والمجازي لها، وفي المرحلة الرابعة والأخيرة يقدم المؤلف بعد التدبر والتحليل المعاني التي استعملت فيها هذه الكلمة في القرآن الكريم.
واعتبر مؤمن زاده أنّ هذا العمل والجهد المبارك بمراحله المتعددة يغني الباحث عن مراجعة الكتب اللغوية ويمكّنه من الوصول إلى المعنى الدقيق للفظ القرآني من خلال الاطلاع على تحليلات المؤلفين وآرائهم، وقال: هذا الكتاب موسوعة للمعارف القرآنية بل أكبر موسوعة كتبت حول القرآن في العالم الإسلامي.
تحقيق وتصحيح المخطوطات
بيّن "محسن ناجي نصر آبادي" مدير فريق الوثائق في مجمع البحوث الإسلامية أيضا على هامش زيارة هذين الأستاذين الجامعيين أن تصحيح وتحقيق النصوص وإعادة إحياء المخطوطات إحدى أنشطة المجمع، قال: يضم هذا المجمع 20 فريقا من فرق البحث والدراسة كفريق الدراسات القرآنية، فريق الدراسات الروائية، فريق الفقه والأصول، فريق الاقتصاد المقاوم، فريق الجغرافيا والدول الإسلامية، و.. مضافا لتصحيح وتحقيق المخطوطات وإعادة إحيائها وقد أثمر نشاط وعمل هذه الفرق أبحاثا حول مواضيع متعددة.
وأعتبر تواجد المكتبة المركزية في العتبة الرضوية المقدسة بالقرب من المجمع أحد الأسباب التي أدت إلى النشاط في مجال تصحيح وتحقيق المخطوطات، وقال: تمتلك المكتبة المركزية حوالي 100 ألف مخطوطة، يرجع بعضها إلى أوائل القرن الثالث والرابع الهجريين، وترجع أقدم مخطوطة تدل على وجود مكتبة بالقرب من حرم الإمام الرضا(ع) إلى عام 345 هـ حيث وقفت على العتبة الرضوية المقدسة.
وفي الختام أشار إلى أنه يتم التعرف على قدم بعض المصاحف من نوعية الورق، والخط، والحبر المستخدم فيها، وأن أقدم مصحف مخطوط يعود إلى القرن الخامس الهجري، وقد كان موجودا في أحد مكتبات المملكة المتحدة.
https://globe.aqr.ir/portal/Home/ShowPage.aspx?Object=NEWS&ID=1cdc63b1-0d3a-4abe-be00-a1038fbf100a&WebPartID=e5e2367e-a40f-4f50-9a02-a9f7f08a463b&CategoryID=c36c552d-95c4-4e9a-bad4-bc7c274d8099