يجب أن تلبّي التحقيقات حاجة البلاد وأن تحلّ مشاكل الناس

قال سادن العتبة الرضویة فی الحفل الختامی للمهرجان الدولی العاشر لانتخاب کتاب الموسم الرضوی: ینبغی أن تلبّی الأعمال والمشاربع العلمیة والتحقیقیة حاجة البلاد، وأن تحلّ مشاکل الناس.





وأفادت وکالة «آستان نیوز» أنّ آیةالله الدکتور السید إبراهیم رئیسی أکّد المرکز الرفیع للتألیف الملتزم فی رقیّ الإنسان والمجتمع الإسلامی، خلال حضوره فی المهرجان الدولی العاشر لانتخاب کتاب الموسم الرضوی الذی عقد فی مجمع البحوث الإسلامیة التابع للعتبة الرضویة المقدّسة، وقال: ما دام القلم بأیدی المثقّفین، ومابرح یستخدم فی أناملهم ؛ یکتبون به مواضیع تناسب الثقافة الإسلامیة وتعلیمات أهل البیت ؟عهم؟ ، فإنّه یبدع آثاراً قیّمة، تنمّی إنساناً، وتربّی مجاهداً.
وأکّد أنّ التحقیقات لابدّ أن ترتکز على حاجة البلاد لحلّ مشاکل الناس، فقال: ینبغی أن تکون المشاریع التحقیقیة متداولة وتهدف إلى تلبیة حاجة البلاد، وعلى المثقّفین والمحقّقین أن یقفوا على احتیاجات البلاد، ویعکفوا على التحقیق والإبداع وفقاً لهذه الاحتیاجات.
وأفاد عضو مجلس الإدارة فی مجلس الخبراء: یجب بادئ ذی بدء تشخیص الاحتیاج للإجابة عن المسائل المستحدثة، ثمّ على المحقّقین والمفکّرین أن یبادروا إلى تلبیة هذا الاحتیاج.

▪▪ وجوب تکاتف المراکز التحقیقیة
وأکّد آیةالله الدکتور رئیسی ضرورة تکاتف المراکز التحقیقیة والتعاون فیما بینها، وأشار إلى أنّ فقه الحدیث أهمّ من الحدیث، وقال: إنّ تکاتف مؤسّسات التحقیق ومراکزه أمر لازم لتطوّر العلم، فإنّ هذا التکاتف یساعد على أن تکون الإجراءات المتّخذة وفق الاحتیاجات، ویحول دون الموازاة والمواجهة.
وقال عضو المجلس الأعلى فی الحوزة العلمیة بخراسان: ینبغی أن تشکّل لجان علمیة، وأن تعقد مؤتمرات علمیة حول الروایات، وتبذل جهود مؤثّرة فی تقدیم طرق عملیة لتلبیة احتیاجات البلاد. وینبغی للمحقّقین أن یعیروا أهمّیة للاحتیاجات العصریة والمسائل المستحدثة، فضلاً عن إحیاء التراث الذی یعتبر أمراً مبارکاً، ویعدّوا أجوبة للأسئلة العصریة.

▪▪ وجوب تأسیس منتدى للمفکّرین فی مشهد
وقال منوّهاً بالمکانة العلمیة العظمى للعتبة الرضویة المقدّسة: یجب تأسیس منتدى للمفکّرین فی مشهد المقدّسة وفی جوار الرحاب المنیر للإمام علیّ بن موسى الرضا ؟ع؟، وذلک للانتفاع بمؤهّلات المثقّفین والنخبة الذین یقدمون خراسان للزیارة، ولاشکّ أنّ حصیلة هذا المنتدى هو نماء العلم وفقه الحدیث.
وقال أیضاً: إنّ فی الحوزة العلمیة بمشهد أکثر من 500 أستاذ وفی الجامعات أساتذة مثقّفون کثیرون أیضاً، مستعدّون لتقدیم خدماتهم إلى الرحاب النیّر للإمام الرضا ؟ع؟ فی مجال التحقیقات الموضوعیة.

▪▪ الإمام الرضا ؟ع؟ حامل لواء الحوار بین الأدیان
واعتبر آیةالله الدکتور رئیسی الإمام الرضا ؟ع؟ حامل لواء الحوار بین الأدیان، فقال: إنّ من الممکن جعل مشهد مرکزاً للحوار بین الأدیان والمذاهب استیحاءًا من تعلیمات الإمام الرؤوف علیّ بن موسى الرضا ؟ع؟.
وبیّن سادن العتبة الرضویة المقدّسة أنّه أجری الیوم حوار بین الأدیان بصورة مرضیة، وقال: إنّ من الممکن إقامة حوار بین الأدیان فی مشهد المقدّسة اقتداء بالإمام الرضا ؟ع؟، وإنّی لأتوسّم فی العتبة الرضویة المقدّسة أن تدخل فی هذا المیدان بصورة مؤثّرة.
وعدّ المکتبة المرکزیة للعتبة الرضویة المقدّسة کنزاً عظیماً للآثار القیّمة، وقال: ینبغی تبدیل خزانة المکتبة المرکزیة القیّمة للعتبة الرضویة المقدّسة إلى خزانة مؤثّرة، تکون نماء للعلم ومصدراً للبحث والتحقیق، فإنّ المکتبة المفتقرة إلى التحقیق هی مستودع للکتب فحسب، فیجب أن تزوّد هذه المکتبة بأحدث الاختراعات العلمیة، وخاصة التوسّل بالمصادر الرقمیة، وتوضع فی متناول طلبة الجامعات والحوزات العلمیة.
وأکّد آیةالله الدکتور رئیسی فی آخر کلامه أهمّیة الانتفاع بالأسالیب الحدیثة لطلب العلم، وبیّن أنّ الإنسان المعاصر بحاجة ماسّة إلى تعلیمات الإمام الرضا ؟ع؟ ، وقال: ینبغی إعادة النظر بصورة جادّة فی مناهج طلب العلم، فیجب أن تعلّم المفاهیم العالیة بأدب رفیع، وإنّ ملازمة جلال العلم لجمال الأدب ینشأ منهما برکة عظیمة.