الهدف من هذا الوصول إلی مثابة جدیدة فی فهم قصدیة الاستشراق قبل الإیغال فی دراسة موضوعاته، و بهذا یکون تفکیک الخطاب و المنهج طوراً مغایراً یمهد لقراءة جدیدة للموضوع الذی کان توزع بین القبول و الرفض
تاریخ الأدب العربی منذ النشأة و حتی العصر الحدیث فی دراسات المستشرق البریطانی هاملتون جب/ فارس عزیز المدرس/ بغداد: المرکز العلمی العراقی؛ بیروت: دار و مکتبة
البصائر/ ۲۰۱۳م/ 294 ص. (المرکز العلمی العراقی؛ ۷۴)
م ن/ 873 گ 709/ 892
لما کانت الدراسات النقدیة الحدیثة قد أعطت للدراسات النصیة بعداً جدیداً بغیة الکشف عن القیمة الفنیة و المعرفیة للخطاب؛ فإن الدراسات الفلسفیة الداعمة لنظریة المعرفة قد سبقتها بالدخول فی طور متقدم فی تحلیل و تفکیک النصوص، بهدف إعادة قراءة قصدیات الدلالة و البنیة الکلامیة، و هذا ما یدعو إلی النظر فی منتجات الاستشراق من وجهة نظر تحلیل الخطاب، و الکشف عن قصدیة، فضلاً عن دراسة الموضوع الذی یدور حوله النص الاستشراقی، و نصوص هاملتون جب علی التخصیص؛ لذلک انقسمت الدراسة إلی محورین یکمل ثانیهما الأول، المحور الأول دراسة خطاب الاستشراق و آلیة عمل منهجه؛ إذ العلاقة بین المنهج و الخطاب تشکل القصدیة الأساسیة لأی جهد معرفی، أو هکذا یفترض أن یکون. و ما نصوص المستشرقین إلا تطبیق لهذه القصدیة التی تتباین و تختلف بین جذبین: الأول الحیاد و اتباع المنهج العلمی و الثانی التعسف باستخدام المنهج.
و الهدف من هذا الوصول إلی مثابة جدیدة فی فهم قصدیة الاستشراق قبل الإیغال فی دراسة موضوعاته، و بهذا یکون تفکیک الخطاب و المنهج طوراً مغایراً یمهد لقراءة جدیدة للموضوع الذی کان توزع بین القبول و الرفض.
أما المحور الثانی فهو دراسة الموضوعات التی تناولها «جب» تحلیلاً و نقداً بالاستضاءة بالمحور الأول؛ أی محور المنهج و الخطاب. و علی هذا فهو محور تطبیق إجرائی للمحور الأول.