الإتّجاهات الوطنیة فی الأدب المعاصر/ بقلم محمد محمد حسین/ قاهرة: مکتبة إبن تیمیة/ ۱۴۲۹ق = ۲۰۰۸م/ ۲ ج.
ج.1 و ج.2 الف 562 ح 716/ 892
فهذه هی الطبعة الثانیة من کتاب "الاتجاهات الوطنیة"فی جزئه الأول، أدخلت علیه بعض التعدیل فی الفصل الأخیر "نزعات إصلاحیة" و لم یکد یطرأ علیها بعد ذلک شیئ یذکر فی بقیة فصول هذا الجزء إلا قلیلا.
و یستطیع القارئ أن یلمس مواضع التعدیل بالمقاربة بین ذلک الفصل کما جاء فی هذه الطبعة، و بین ملخصه کما یبدوا فی مقدمة الطبعة الأولی، التی أبقیتها کما هی دون التعدیل. و لم یکن من هذا التعدیل بدأ بعد أن بدا التناقض واضحاً بین ما جاء فی هذا الفصل و بین ما کتبته بعد ذلک بسنتین فی الفصلین الثالث و الرابع من الجزء الثانی لهذا الکتاب، و لاسیما ما یتعلق منه بمحمد عبده و حرکته. و قد اجتمعت لی منه مادة صالحة لایتسع لها هذا الکتاب.
و فی الجزء الثانی من "الإتجاهات الوطنیة فی الأدب المعاصر" بدأت من حیث انتهیت فی الجزء الأول، منذ قیام الحرب العالمیة الأولی سنة 1914، و انتهیت به إلی قیام جامعة الدول العربیة سنة 1945، التی هی بدایة لمرحلة جدیدة... .
و الکتاب مقسم إلی خمسة فصول، فی الفصل الأول الخلافة الإسلامیة و تتبعت تطوراتها. و فی الفصل الثانی الجامعة العربیة، نشأتها و ما لابسها من ظروف و ما أحاط بها من عوامل. و فی الفصل الثالث تکلمت عن المعرکة العنیفة التی قامت بین القدیم و الجدید، أو بین المحافظین و بین دعاة التطویر. و فی الفصل الرابع تکلمت عن الدعوات الهدامة التی تستهدف الدین أو الخلق أو اللغة، و هی العُمُد التی یقوم علیها المجتمع و یتماسک بها، و فی الفصل الخامس انشغال المصریین بأنفسهم، و استنفادهم جهودهم و استنزافهم قواهم فی خلافهم الذی صرفهم عن مقاومة الإنجلیز و ذلک هو ما مکن للعدو المحتمل، و جعل له السیطرة فی آخر الأمر.