صناعة المصطلح فی اللسان العربی: نحو مشروع تعریب المصطلح العلمی من ترجمته إلی صناعته/ عمار ساسی/ إربد: عالم الکتب الحدیث/ ۱۴۳۳ ق = ۲۰۱۲م/ 297 ص.: نماذج.
ص 166 س 107 78/ 492
إذا کان نظام اللغة أشبه بنظام الکون القائم علی قواعد ثابتة ترفض الخارج عنها و تضعه فی مصاف الشذوذ، و کان من خصائصه الثبوت، فإن المفردة (المصطلح) هی أشبه بالفرد فی نظام هذا الکون، و هی متمثلة لمواصفاته و خصائصه و وظیفته، و علی رأسها خاصیة الحرکیة و التحول، و لا غرابة بعد هذا أن قلنا أن اللغة هی أصوات التفاعل فی هذا الکون و قد یکون من الأسرار الکبیرة و العجبیة التی لا یتوقف القلم سیولة فی استخراجها و تحریرها. و قد تجد ذلک مؤکداً حین یطالعک القرآن بتشبیه الکلمة بالشجرة، و حین تطالعک السنة الشریفة بتشبیه الإنسان بالأترجة و الریحانة و التمرة ... فماذا تفهم من خطاب القرآن؟ و ماذا تعی من خطاب النبوة؟؟. و ما وجه الربط المحکم بین التشبیهین؟ و ما نقطة الالتقاء عندهما؟؟. فهل هذا تشبیه بعین الحقیقة أم هو حقیقة فی لباس شبیه؟؟؟.
و لا شک أن هذه مسألة تستحق التأمل کثیراً لما سیرتبت عنها من فک لإشکالات لغویة کثیرة.
فقد جاءت أبواب الکتاب فی جزئة النظری و فصوله علی نسق التالی: مقدمة و أربعة فصول و خاتمة و فهرست المصادر و المراجع و الموضوعات.
- فی المقدمة تناولت قراءة فی مصطلحیة اللسان العرب و منهج البحث فی الدراسة.
- أما الفصل الأول فی خصائص العالمیة و لغة الاختصاص فقد شمل ثلاثة مباحث: فی حرکیة اللغة، فی خصائص عالمیة العربیة، مبدأ الاقتصاد اللغوی و لغة الاختصاص.
- أما الفصل الثانی المصطلح مفهوماً و ترجمة و صناعة فقد تضمن ثلاثة مباحث: المصطلح بین الدلالة و الخصائص و المفهوم، المصطلح بین الترجمة و الصناعة، المصطلح و الإجراء.
- أما الفصل الثالث المصطلح فی التراث فقد احتوی ثلاثة مباخث: المصطلح القرآنی المحکم، فی حرکیة المصطلح، المصطلح عند عبد الرحمن بن خلدون فی نموذج اللغة و اللسان.
- أما الفصل الرابع المصطلح و المعجم قراءة فی المفهوم و رؤیة فی صناعة. فقد شمل أربع مباحث: الفقر و الزکاة قراءة فی المفهوم، الأمن و السلم فراءة فی المفهوم و الدلالة، المصطلح الإشهاری قرأءة فی الخصائص، رؤیة علمیة لصناعة معجم فی الصوتیات العربیة.
- أما الخاتمة فقد ضمنت أهم نتائج الدراسة ... .