یأمل هذا الکتاب أن یثیر فی القارئ ردود فعل قویة ضد السکون و الجمود.
رؤی و مواقف/ حامد أبو أحمد/ قاهرة: دارالعالم العربی/ ۱۴۳۲ق/ ۲۴۴ ص.
ر 175 الف 709/ 892
یضم هذا الکتاب نوعین من الرؤی: رؤیة نقدیة فکریة حضاریة تبحث عن العناصر التی ینبغی أن تکون أمام عیوننا و نحن نبحث عن مواقف جدیدة و تحولات فی الفکر و الثقافة و التوجه، و رؤیة نقدیة أخری تحلل بعض الکتابات الروائیة التی صدرت خلال العقود و السنوات الأخیرة سواء فی مصر أم فی بعض البلدان العربیة الأخری.
و سوف یلاحظ القارئ أن المؤلف الکتاب لاینحاز لتیار ضد تیار، أو لموقف ضد موقف، و إنما یحاول أن یبحث عن کل ما یمکن أن یؤدی إلی تغییر رؤیتنا تجاه ما یحیط بنا، فنتحول من المواقف السالبة إلی المواقف الإیجابیة، و تکون لنا رؤانا الخاصة بنا المنطلقة من تراثنا و تاریخنا و ثقافتنا إزاء کل ما یدور حولنا من أفکار جدیدة و تحولات ینبغی أن نحیط بها و نستوعبها و ننتفع بها فی مسیرتنا الحالیة. فالعالم یتغیربسرعة فائقة یوماً بعد یوم، و نحن ما زلنا فی حالة سکون و عجز و کأن موقفنا إزاء کل ما یحدث فی العالم هو مجرد الانبهار، و نظل نتحدث و نتحاور و نتناقش لکننا لانصل إلی نتائج عملیة.
و هکذا یأمل هذا الکتاب أن یثیر فی القارئ ردود فعل قویة ضد السکون و الجمود.