تصور المجموعة القصصیة الحیرة والأحلام، لمؤلفها عبد الحسن خلف، الصادرة عن دار الفارابی، مجموعة مواقف و قضایا عاکسة لوجدانیات و حالات إنسانیة متنوعة. و تنفتح فیها أمام القارئ عوالم رحبة تغوص فی تأملات و جدلیات مهمة.
الحیرة و الأحلام: قصص/ عبدالحسن حسن خلف/ بیروت: دارالفارابی/ ۱۴۳۵ق = ۲۰۱۴م/ ۱۳۵ ص.
ح 682 خ 736/ 892
تصور المجموعة القصصیة "الحیرة والأحلام"، لمؤلفها عبد الحسن خلف، الصادرة عن دار الفارابی، مجموعة مواقف و قضایا عاکسة لوجدانیات و حالات إنسانیة متنوعة. و تنفتح فیها أمام القارئ عوالم رحبة تغوص فی تأملات و جدلیات مهمة.
و هکذا نتابع مع خلف فیها، ضمن إحدى قصصه، کیف "خرجت الأفاعی من جحورها فی لیل دامس، تجاوزت حواجز الزمان و المکان، و تسللت خلسة إلى دهالیز الظلام، کمت الأفواه، و أغلقت أبواب البیان المنطوق، نامت نواطیر مصر عن ثعالبها و قد غلبها النعاس".
و یضیف:" رأیت من مسافة امرأتین تتلفعان بعباءتین تتطلعان من النافذة، تمدان رأسیهما الواحدة تلو الأخرى، ثم تتشاوران و تتهامسان، أحسست بهما، تمتلکان أسراراً سریة، أطلقت لساقیّ العنان فی الهواء، مددت رأسی بلهفةٍ و اشتیاق، اطلعت على رعب لا یطاق، رأیت بأم بصیرتی ثعبانا یلعق فی الماعون، فی الموقد الذی کنت أمازح فیه أم طویرة، أحسّ به یتلذذ. إنها حالات و وجدانیات.
أطوار و مشاعر. تصویرات و مواقف. کل ذلک یطالعنا فی ثنایا المجموعة، التی تشرع أمامنا نوافذ خاصة على نفسیة الإنسان و ما یکابده و ینتابه.