العربیة و الغموض (دراسة لغویة)/ حلمی خلیل/ إسکندریه: دارالمعرفة الجامعیة/ ۲۰۱۳م/ 198 ص. نماذج.
ع 697 خ 782/ 492
هذا البحث یحاول أن یعرض أولاً لجوانب ظاهرة الغموض عند القدماء و بخاصة من الجانب اللغوی، کیف رصدوها و حللوها، و و ما المصطلحات الدالة علیها عندهم، و ما مظاهرها علی مستوی المفردات و التراکیب، و ذلک فی إطار من النظریة اللغویة الحدیثة، و سنری من خلال هذا البحث کیف اتفق القدماء و المحدثون فی رصد مظاهر الغموض و التعلیل له، و إن اختلف طرق التعلیل و التحلیل.
و لذلک قسم البحث إلی تمهید و ستة فصول، جعل التمهید لعرض و دراسة الإطار العام الذی جری فیه تصور القدماء و المحدثین لظاهرة الغموض و مظاهرها و أسبابها، و خلص الجانب الأکبر من هذا التمهید للمحدثین من علماء اللغة و الأسلوب.
الفصل الأول: الغموض بین غریب القرآن و مشکلة فعرض لمظاهره التی تمثلت أکثر ما تمثلت فی کثیر المفردات و بعض التراکیب و رصد أهم المصطلحات الدالة علی غموض عندهم، و تفسیرهم لهذه الظاهرة و منهجهم فی تناولها.
الفصل الثانی: تعرض لجهود علماء أصول الفقه فی دراسة المعنی بشکل عام و الغموض بصورة خاصّة، و اهتمام هؤلاء العلماء بقضیة المعنی اهتمام أصیل فی الدرس الأصولی و اللغوی عند العرب لإرتباط قضیة المعنی عندهم بالتشریع و الحلال و الحرام ... .
الفصل الثالث: من هذا البحث تناولت جهود اللغویین و النحاة فی دراسة الغموض، و کان جل اهتمام النحاة منصباً علی التراکیب و إن أشاروا إلی دور المفردات فی غموض المعنی. أما اللغویون فقد أنصب اهتمامهم علی المفردات دون الترکیب.
الفصل الرابع: عرض جهود البلاغیین فی دراسة الغموض، وکان اهتمامهم موجها إلی دراسته من خلال اللغة الأدبیة، کما تتمثل فی الشعر و النثر، و رصدوا مظاهره علی مستوی المفردات و التراکیب و الصور الفنیة کالتشبیه و الإستعاره ... .
أما الفصلان الخامس و السادس: فقد خصصا للدراسة التحلیلیة لظاهرة الغموض من الناحیة اللغویة فتناولت فی الفصل الخامس ظاهرة الغموض بین النطق و الکتابة، أما الفصل السادس، جعل لدراسة و تحلیل ظواهر الغموض بسبب من الترکیب اللغوی.
و ختمت البحث بأهم النتائج التی توصلت إلیها.