مرجعیة الصورة فی شعر الطبیعة فی النصف الثانی من القرن الثانی: نحو اعتماد المرجعیة أساسا نقدیّاً/ تألیف لَمیاء عبدالحمید القاضی/ قاهره: مکتبة الآداب/ ۱۴۳۳ق= ۲۰۱۲م/ ۳۴۳ ص.
م 243 ق 7132/ 892
حاولت هذه الدراسة تقدیم مفهوم الصورة فی النقد الأدبی قدیماً و حدیثاً، و قد سجلت أن هذا المفهوم لم یظهر کمصطلح بشکل واضح متبلور فی أذهان النُقّاد القدماء. أما النقد الحدیث فقد عرض لمصطلح الصورة فی الشعر و اهتم به باعتبار أن الصورة هی المرکز البؤری للبناء الشعریة.
ثم طرحت الدراسة معنی المرجعیة باعتبار أنها کل ما یؤثر فی الشاعر فینعکس علی شعره، و ارتبطت المرجعیة لدی القدماء أساساً بفکرتی السماع و الروایة عن السابقین و الإلتزام بتقالیدهم مع الإشارة إلی بعض عناصر المرجعیة الأخری. أما المرجعیة فی إطار النقد الحدیث فقد تأثرت بإتجاهات النقد المختلفة، فراح کل إتجاه نقدی یرکّز علی نقطة واحدة من نقاط المرجعیة: من هنا اتجهت الدراسة نحو محاولة تأصیل الإتجاه النقدی الذی یتناول أثر المرجعیة فی الشعر.
و لقد کانت البیئة الشعریة فی الفترة الزمنیة المحددة لهذه الدراسة من أغنی و أخصب البیئات الشعریة. إذ ورث شعراؤها تقالید من سبقهم، کما أفادوا فی صورهم من مظاهر الحضارة التی انتشرت حولهم فتنوعت مصادرهم و أثرت صورهم. إنّ الهدف الرئیس لهذه الدراسة هو تقدیم تأصیل نقدی جمالی و رصد موضوعی و تشکیل فنی من حیث موقع الصور فی القصیدة کبنیة فنیة مع تقصی مرجعیاتها بهدف التعرف علی قدرة الشاعر علی تعامل مع المتاح له من معارف مختلفة و استطاعة توظیفها بما یلائم مصادره المتنوعة.