عائشة أرناؤوط: شاعرة علی جناح فراشة: دراسات/ عبداللطیف الأرناؤوط./ بیروت: الدارالعربیة للعلوم ناشرون/ ۱۴۳۴ق = ۲۰۱۳م/ 200ص.
الف ن/ 436 الف 609 71/ 892
تُعدّ الشاعرة المبدعة "عائشة الأرناؤوط" إحدى أدیبات جیل الستینیات ممّن تمسکوا بالاتجاه الواقعی أو السریالی مذهباً لهم فی التعبیر، لکنها وحدها ظلت أمینة لمذهبها الأدبی على الرغم من انحسار موجة السریالیة منذ زمن بعید... و هذه الخاصیة تجعل من "عائشة" و من الأدب أقرب إلى الصدق و إلى العفویة، فکتاباتها تبدو أقرب إلى أن تکون وثائق نفسیة صافیة قابلة للتحلیل و فهم النفس الإنسانیة، و دعم جمالیة و أخلاقیة إنسانیة جدیدة لم یعرفها الأدب من قبل.
المجموعة التی یقدمها المؤلف عبد اللطیف الأرناؤوط فی هذا الکتاب تعود إلى محاولاتها الأولى ما بین الستینیات و السبعینیات، و هی قراءة لقصائد مختارة من أعمال الشاعرة تبدأ ببواکیر الشعر عندها و انتهاءً بآخر أعمالها؛ فهی منذ طفولتها کان لدیها الإستعداد الفطری للتخیل و التساؤل و الحیرة و الدهشة و بواکیر "عائشة" کما یصفها المؤلف "تحدد بوضوح ما سیکون علیه إبداعها اللاحق" و بالفعل لقد ابتدعت شاعرتنا لغة خارقة للمألوف، تقوم على الحلم و الخیال، و تطوّع الإستعارة الشعریة المجازیة للتعبیر عن أعمق أغوارها.
أما عن القصائد المختارة للشاعرة عائشة أرناؤوط فقد احتوى الکتاب على: (1) قصائد مختارة من دیوان "مخطوط" البواکیر (هذیانات) و تضم القصائد: "الحب"، "الصدأ و اللیل..."، "القلب"، "رسالة إلى صدیق" و"الشیء الکبیر"، (2) قصائد مختارة من دیوان "على غمد ورقة تسقط" و تضم القصائد: "إلى أمی"، "المقطوعة الرابعة عشرة"، "المقطوعة الخامسة عشرة"، "المقطوعة السادسة عشرة"، "المقطوعة السابعة عشرة"، "المقطوعة الثامنة عشرة"، "المقطوعة التاسعة عشرة"، (3) قصائد مختارة من دیوان "الحریق" و تضم القصائد: "الاحتراق"، "منشور..."، "على سطح من الغبار الناری"، "کلما"، "موتى... موتى... موتى..."، (4) قصائد مختارة من دیوان "حنین العناصر" و تضم القصائد: "شغوف یَوْمِیّ"، "مخاضات العَدّم"، "عُبُورُ الحواس".