مُعجمُ «أفعَلَ» فی اللُغَة العربیّة: بحثٌ فی التحوّلات الدّلالیة التی تَنجُم عن دُخول الهمزة علی الأفعال الثّلاثیّة المُجرَّدَة / تالیف: أ. د. سام عمّار / بیروت: مکتبة لبنان ناشرون/ 2014 م / 177 ص.
2014 م 888 ع 75 / 492
سعی «مُعجم أفعَلَ فی اللُّغة العربیّة» إلی تقصّی التحوّلات الدلالیّة التی تَنجم عن دخول الهمزة علی الأفعال الثلاثیّة المُجرَّدة، فی مُحاوَلة ینبغی لها أن تُشکِّل، بمکتشفاتها الواسعة المذهلة، سبقاً علمیّاً فی میدانها. و قد عالج ذلک فی خمسة مجالات، مُدعَّمة بشواهد مُعجَمیّة غزیرة، هی:
1- توسیع الحقل الدلالیّ للفعل الثلاثیّ المُجرَّد بإضافة معنیً جدید. و هنا کان الحصاد المدهش. لقد استطعنا أن نثبت لهذه الصیغة ضمن هذا الأفق، مئة و أربعة معانٍ، من بینها واحد و عشرون معنیً ذکرها قبلاً سیبویهِ و ابنُ عصفور و الحملاویُّ. و هذا العدد الهائل من المعانی الجدیدة، یسمح لنا بالحدیث عن مُعجَم معانٍ، جدید للمترادفات التی جَرَدناها بخصوص کُلّ معنیً فی سیاقات مختلفة.
2- توسیع الهمزة الحقلَ الدلالیّ للفعل الثلاثیّ المُجرَّد لازماً کان أو متعدِّیاً لیبلغَ الظرف أو الجارّ و المجرور.
3- تقلیص الحقل الدلالیّ للفعل المُتعدِّی الذی تدخل علیه هذه الهمزة العجیبة فتحیله إلی لازم. و بذلک ینتقض معناها الأکثر شیوعاً.
4- تقلیص الحقل الدلالیّ للفعل المُتعدِّی لیتحوّلَ إلی لازم.
5- تَضییق هذه الهمزة الغریبة الأطوار، علی الفعل فی بعض الأحیان، إلی درجةٍ لا تضیف معها أیَّ معنیً جدید إلی ذلک الذی کان یحمله الفعل المُجرَّد فی أصله قبل دخولها علیه، سواءٌ أ کان لازماً، أم مُتَعدیاً، أم لازماً حیناً و مُتَعدِّیاً حیناً آخَرَ.
