ظاهرة الغربة و الحنین فی الشعر العربی/ صبیح الجابر/ [بغداد]: دار و مکتبة عدنان/ ۱۴۳۴ق = ۲۰۱۳م/ 372 ص.
ظ 112 ج 7109/ 892
أصعب أنواع الغربة، تلک التی تولد الحنین الطاغی لدى الإنسان إلى المألوفات المادیة و الشعوریة التی فارقها مرغماً .. و عادة ما تکون هذه الغربة، إما مکانیة (وجودیة) أو زمانیة أو روحیة.
و الغربة المکانیة ( الوجودیة ) إما أن تکون قسریة أو طوعیة، مدفوعة بظروف غیر طبیعیة تجعل الإنسان یفقد الفته لمألوفاته الروحیة التی عاش معها و تربى علیها فی بیئتها القریبة من قلبه و روحه. و هی غربة امتدت مع امتداد التاریخ و تحولاته الطبیعیة و الإجتماعیة.
و فی الجانب الآخر من غربة الإنسان و اعنی الغربة الروحیة، فقد کانت هذه الغربة قد نسجت خیوطها المتشابکة ، لتلتف حول عنق الإنسان، و تزیحه عن مداره التقلیدی فی مجالات الحزن أو الفرح أو فی المشارکة الوجدانیة مع الناس بحیث تستطیع هذه الغربة أن تخرج صاحبها من زمانه و عصره، و تلقی به فی عتمة زمان غریب، یشعره بغرابة کل ما فیه. و لما کان الشعراء هم اقدر الناس على التقاط مثل هذه المشاعر و الأحاسیس و لکون الغربة مرتبطة أیضا بالمشاعر و الأحاسیس، فقد أجرى المؤلف قراءة سریعة فی بعض صفحات تاریخ التراث الشعری العربی.
قسّم الکتاب إلى تسعة مباحث :
الأول: غربة الشعراء المشردین وحنینهم فی العصر الجاهلی.
الثانی: الغربة والحنین عند شعراء الدولة الإسلامیة.
الثالث: غربة المحدثین وحنینهم.
الرابع: المهجر: مدرسة للتجدید أم مدرسة للحنین؟
الخامس: الشعر العراقی فی العصر الحدیث.
السادس: غربة شعراء الکلاسیة العراقیین.
السابع: شعراء العراق الرواد یدخلون عالم الأبدیة من بوابة المنفى.
الثامن: (عبد الوهاب البیاتی) سفر المنافی والألم.
التاسع: سعدی یوسف .. صفحات مفتوحة من کتاب المنفى.