القرائن و أثرها فی التوجیه النحویّ عند سیبویه / تالیف: د. لطیف حاتم الزاملی / بیروت: موسسة الإنتشار العربی/ 2014 م / 231 ص.
ز ن / 888 س 7509 / 492
لا یخلو أیُّ توجیه نحویّ من ملاحظة القرائن التی تکتنف الکلامَ موضعَ التوجیه، بل الأمر أعمّ من ذلک؛ فالقرائن من الوسائل التفسیریة الملاحظة فی توجیهات الفقهاء، و اللغویین، و البلاغیین، و المفسّرین، و الأصولیین.
و إنّما کان بحثنا هذا فی النحو؛ فلأنّ النحو هو النظام الذی یُعینُ علی إدراک الفروق و الأسرار بین أنواع الکلام، و استعمالاته فی اللغة.
و أمّا هو فی کتاب سیبویه، فلأنّه النبع الأولّ، و الزاد السخیّ، و محراب النحو الذی وقَفَ الدارسون جمیعهم أمامه وقفَةَ المُتَهَیِّبِ المُجِلِّ، و المُتأمِّل المندهش.فإذا کان حال الکتاب، و حال صاحبه مثلما ذکرنا، فلا شکَّ فی أنّ الدارسَ المعاصرَ، الذی بینه و بین دارسی سیبویه القدماء، أکثرَ من مائتی سنةٍ و ألف سنةٍ ستأخذُ الدهشة منه مأخذها، و سیلابسه العجب حقّاً لما سمع و قرأ عن الکتاب و صاحبه.
و قد بدأتُ رحلة البحث فی الکتاب بقراءته المرّة تلو الأخری، مطالعا مرّةً، و فاحصاً مُتأمِّلاً ثانیةً، و باحثا مستقصیا فی أخری. و بعد أن أتممتُ عدّة بحثی، وزَّعتُ مادته علی بابین یسبقهما مدخل و مقدمة، و تتلوهما خاتمة بأهمّ نتائج البحث.
لطیف حاتم الزاملیّ (العراق - الدیوانیة)