دَراسات لسانیّة بالمنهج التاریخی/ تألیف عباس علی السوسوة/ بیروت: دارالکتب العلمیة/ ۱۴۳۵ق = ۲۰۱۴م/ ۱۹۲ ص.
د 815 س 709/ 492
إنّ أمة العرب أمة مسکونة بالتاریخ، و هی تعیشه و تتنفسه و لا تعیش حاضرها، و إن عاشت فی حاضرها فالأغلب أن یکون معجوناً بالماضی. و مع ذلک لا نجد اهتماماً بتاریخ اللغة العربیة. و إذا کنا لا نعیر المنهج التاریخی اهتماماً فی دراسة لغتنا، فإننا – فی الوقت نفسه – نعجب أشد الإعجاب بمن یفعل شیئاً من ذلک.
والتاریخ اللغوی یشمل شقین:
أولاً: انتشار اللغة و انکماشها جغرافیاً و استعمالاً.
ثانیاً: التغییر فی الظواهر التی تشتمل علیها أنظمة اللغة؛ أصواتاً و بناء کلمات و بناء جمل و دلالة.
هذا الکتاب «دراسات لسانیة بالمنهج التاریخی» یتمحور حول هذا الموضوع موزعاً علی ستة أقسام:
القسم الأول: سطوة الشهرة علی أراء الباحثین المحدثین فی اللسانیات العربیة.
القسم الثانی: دراسة استکشافیة لمکانة دراسة نحو العربیة فی القرن العشرین بمقابلته بأنواع الکتابات النحویة الأخری.
القسم الثالث: الدراسات التاریخیة.
القسم الرابع: الذی یؤرخ لظواهر مشترکة بین المحکیات و الفصحی.
القسم الخامس: عن صعوبة نطق الهمزة.
و القسم السادس: فیه دراستان: الأولی: تؤصل لحیاة (النکتة) صیغة و دلالات تقلبت فیها منذ أقدم نص فی العربیة الفصحی المکتوبة إلی وقتنا هذا. و الثانیة: تؤصل للمستهتر و الاستهتار من حیث البناء الصرفی و الدلالات المتعاقبة علیهما.