الشباب و لغة العصر: دراسة لسانیة اجتماعیة

هذه الدراسة التی تعرف من معین العلوم الإنسانیة و الإجتماعیة معاً، و التی تقاربها من منظور لسانی، تثبت علمیة اللسانیات و قدرة علومها لا علی توصیف الألسن فحسب، بل علی معاینة تنوّع الاستخدامات اللغویة فی البیئة الثقافیة الاجتماعیة الواحدة. و سیتبّین القارئ فی الفصل الأول المعنون "رحلة المقترضات فی لسان الضاد" تاریخیة تسرّب المقترضات إلی الخطاب الیومی من خلال نماذج عرفها الجمهور فی مطلع القرن المنصرم، و طوّعها لتلائم مخارج أصواته، و اعتمدها، مقترضة لا معربة، فی مختلف استخداماته. خصصّ الفصل الثانی لموضوع "استراتیجیة الافتراض و آلیاته" بما فی ذلک موضوع صوغ الأفعال المقترضة التی تمثلنا علی نماذجمنها بعد أن توسّعنا فی مقاربة موضوع "المعالجة الأکادیمیة للمقترضات" التی شملت دراسة المرکبّات اللغویة المستخدمة بأقلام الصحافیین و السیاسیین و الفنانین ...، فضلاً عن تلک التی ینتجها الشباب و یتداولونها مشافهة. الفصل الثالث حمل عنوان "نماذج عن المقترضات الأجنبیة فی اللغة الشبابیة" و قد شمل أغلب مراکز اهتمام الشباب و أماکن استقطابهم، أی الفضاءات المختلفة التی تشکل الحاضن الأساسی لاستهلاک المقترضات الوافدة، و تعدیل بناها، و ترویج صیغها و أسالیبها علی أیدی الشباب. یتمیّز الفصل الرابع بتمحوره حول الجانب التطبیقی لمبدأ "الافتصاد فی اللغة" و للشباب فیه دور أساسی.